مساء الخير أحبتي
"مطالعة برفقة ارواح شريرة " ..أول قصة أكتبها بقلمي..بداية لمسيرتي التي ربما ستمتد وتستمر او اضطر لانهائها
بإنتظار آرائكم أحبتي ..كل الود
عواءُ الريح كان الصوت الأكثرُ صَخباً في ذلك المكان ..
عبرَ نافذةِ الشباك كانت تلكَ الموجاتُ الصوتية تندفعُ وبقوة نحو زوايا غرفتي ،، لقد كانت ريحٌ خبيثة..!
على رفوفِ مكتبتي ترقدُ الكتب التي أقرأها يومياً قبلَ الشروعِ بالنوم ..ولكن..
هذهِ المرة ..قراءة وبطريقة مختلفة ..
الساعة الثانية عشرَ حينَ دقَّ الميل ،،بدأتْ الارواحُ الشريرة بالظهور عبرَ دقائقِ الهواء
لم أكن خائفة كثيراً فقد كنتُ محتفظة بقلادة نُقِــشَــتْ عليها آياتٍ قرآنية وكنتُ أرتديها دوماً ولم أخلعها ..
لقد كانَ المنظرُ هائلاً !!..على الحائط ِ كنتُ أرى تلك الارواح المصحوبة عبرَ الريح الخبيثة تقتلُ أحلامي الواحدة تلوَ الأخرى ..
وكان الحائطُ ملطخاً بالدماء ..كان المنظرُ رهيباً وصادماً ,,
صوتٌ قريب وكأنهُ ينبعثُ من داخلي ..ألتفت لأجدهُ قريني او على الأصح *جانبي المظلم* حسبما اطلقه عليه ,,
علامات تعجب كثيرة!! ونظرات استغراب كنتُ أرمقهُ بها
قال بهدوء :
_لا تستغربي ظهوري ..فأنا حاضرٌ هنا للمعاينة ...
_ولكن ..أيُّ معاينة ؟؟؟؟؟
_لأرى كيفَ يغلبُ الشر ..الخير
قلتُ له : كلا فلا بد أن يضمحلَ الشر ,,وصفعتهُ بكتابٍ كنتُ أحملهُ بيدي وسرعانَ ماتلاشى هذا الشيْ القبيح وتلاشت الارواح الشريرة تاركةً لي رسالة على الحائط :
" إن سعيتِ يوماً لرؤيةِ أحلامكِ فسنقتلها قبلَ منامكِ كي لاتريها في المنام ..وإن أردتها على أرضِ الواقع التي لا وجود لنا فيها ,,فلتعلمي بأن أعدائكِ وحسادكِ كُـثُــر من خدمتنا وسيسعون لقتلها وهم ورائكِ دوماٍ "
وكعادتي ..إبتسمتُ إبتسامة مصحوبة بفتور وبعض الهدوء واللامبالاة وأكملتُ قراءة كتابي ..
قائلة :" لا يهم ..إن قتلتموها مرة ..فأنا قادرة على إسترجاعها بإيماني وعزيمتي .."
وأكملتُ تناول فنجان قهوتي الساخنة ..
ربما كانت ليلة صاخبة ,,لكن ألاحداث كانت سخيفة نوعا ما !!