فكرة رائعة حقا ...لدينا مشروع .. إذا كتب له النجاح .. فسوف يرى النور على أرض الواقع ... المشروع يصلح كموضوع للحوار في جلستنا المسائية هذه ... وسأثبته لأسبوع في الصالون كخطوة أولى .. بعدها سنرى النتائج .. إذا كنا متفاعلين و جادين فسنثبته لمدة أطول ريثما يقف على قدميه في أرض الواقع ..........
البداية قبل أعوام : قبل أعوام .. نهض بعض الشباب الواعي في ميسان ، و أسسوا معهداً ... المعهد يهدف إلى إكساب طلابه الخبرة العملية في مجال من المجالات الحرفية ... و من ذلك يمكننا أن نعرف بأن المعهد كان و ما زال يصب جهده بالخصوص على طبقة معينة من الشباب .. تلك الطبقة التي لم يتح لها إكمال دراستها فصار أمر تعيين أحدهم في دوائر الدولة صعباً ، و كذلك طبقة الخريجين الذين لم يوفقوا في الحصول على فرصة توظيف في دوائر الدولة أيضاً ... بدأ المعهد بإمكانات بسيطة جداً ... كان أهمها الخبرة اللازمة و الصالحة للتعليم ـ تعليم الحرف ـ و قد تبرع عدد غير قليل من أصحاب الحرف ممن يشهد لهم بالإتقان ... إضافة إلى بعض المدرسين في إعداديات الصناعة و المعاهد المختصة ، لتكون الخبرة علمية عملية ... كما تيسر للمعهد إيجاد مكان صالح لفتح الدورات ... نجحت التجربة ... وقبل فترة طلب أحد أقاربي الذي أكمل بناء بيته نصيحتي بحرفي في صناعة أبواب الألمنيوم .. فأخذته لأحد طلبة المعهد الذي وجد فرصة افتتاح محل خاص بصناعة الألمنيوم بعد أن كان عاطلاً عن العمل لسنوات .. وللآن يشكرني قريبي على نصيحتي ... و يقول بأنه راجع الرجل لصناعة أبواب لبيت أخيه فتطلب ذلك أخذ موعد لأن لديه طلبيات و مواعيد .... شكرت الله له ... كيف غيّر المعهد حياته .. و حوله إلى إنسان منتج ... أنا متأكد أن مثل هذه التجربة ـ تجربة المعهد ـ موجودة في بعض مدننا و بلداننا ... لكن السؤال : هل تعرف مثل هذا المعهد في مدينتك ؟ هل دللت أو أرشدت أحد معارفك من العاطلين عن العمل لخوض مثل تلك التجربة ؟ لو كنت تعلم بعدم وجود مثل هكذا تجربة في مدينتك هل اجتهدت و حشدت جهود من تعلم ترحيبهم بمثل هذه الفكرة لتأسيس مثل هذه التجربة ؟
المطلوب : العمل على تأسيس مثل هذه المعاهد ... و حث الشباب للالتحاق بها .. و العمل على توفير فرص عمل لهم بعد اجتيازهم فترة التدريب . شاركونا آراءكم و يا حبذا لو شكّلنا فرقاً لننجز ما نستطيع إنجازه ... نريد ورشة عمل لمناقشة الأمر وتحديد الأولويات و وضع سقف زمني لتحقيق مراحل العمل ... نريد معاهد في مدننا على أرض الواقع .
ملاحظة : يمكن للنساء العمل أيضاً على طرح أفكارهن الخاصة التي تستهدف تأهيل النسوة ممن لم يحصلن على فرص عمل ... وبالخصوص الأرامل والمنفصلات اللواتي أثقلت كواهلهن بمؤنة عوائلهن من الأطفال ... عوائل الشهداء التي أهملت .. لأن أولئك النسوة يتحملن مسؤولية إعالة الأيتام ... تأهيل مثل هذه العوائل خير من التصدق عليها .. لأن ذلك يشجع على روح العمل و يجنب تلك العوائل مذلة التصدق و قلة ما في اليد .
ملاحظة ثانية : المعهد الذي تكلمت عنه يتقاضى أجوراً رمزية للدورات ... من خلال هذه الأجور الرمزية يستطيع إدامة مسيرته أو جزءاً من مسيرته ... مثلاً مبلع 25 ألف أو 50 ألف للدورة ... وللطالب حق إعادة الدورة إن لم ينجح في اكتساب المهارة ... ولا يحدد بمرات التكرار .. له أن يكررها 100 مرة .. و لا يتقاضى المعهد في هذه الحالة أية أجور إضافية ... يدفع الطالب لمرة واحدة فقط ... الدورات التي فتحت في المعهد : كهربائي ( تأسيس دور و عمارات و معامل ) ، نجارة ، حدادة ، ألمنيوم ، سباكة وتأسيسات صحية ، بناء ( خلفات بناء ، لبخ ، بياض ، صبغ ، سيراميك ومرمر و أرضيات ) ، ميكانيك سيارات ، و اختصاصات أخرى لا أذكرها .
هذا هو مشروعنا ... و فيه من التضامن والأجر واملنفعة ما لا يحصى ... كل ما علينا هو أن نكون جادين .. أترك لكم الحديث
تستحق المتابعة جدا