نستخدم وصف الـ مستحيل للتعبير عن ذلك الحدث غير الممكن وقوعه مطلقاً
وان كنا لا نتقيد حقيقة في اطلاقه عمليا ... انسياقاً مع طبيعة انفعالاتنا ..
لكن ذلك لا يؤثر على المعنى المراد ايصاله من تلك الكلمة ...
والمستحيل يمكن تصنيفه الى عدة مستويات ..
السيد الشهيد محمد باقر الصدر .. على ما اتذكر
قسم الواقع الى ثلاث مستويات ...
عقلي ... علمي ... عملي ..
واقر لكل مستوى معنى من المستحيل يناسبه
فالمستحيل العقلي ... هو كل امر جزمت العقول على اختلاف مشاربها بعدم امكانية وقوعه كاجتماع النقيضين مثلا ..
المستحيل العلمي .... هو امر ممكن عقلاً ... لكن المستوى العلمي يحكم بعدم امكانية حصوله ... فالعلم مثلا يحكم بعدم امكانية وجود الجنين في رحم الام دون أب .. بينما العقل يحكم بامكانية ذلك ..... اذ ان هذه الحالة لا تعارض المسلمات العقلية البحتة بل تعارض المسلمات العلمية ..
المستحيل العملي ... هو امر ممكن علميا بشكل نظري .... لكن الجانب العملي يحكم باستحالة تحققه .. ككثير من النظريات العلمية المحترمة .. لكنها بقت ناقصة الاثبات من حيث التطبيق
لحاجتها لمستويات عملية تفوق ما متاح لها في وقتها ....
ارجو ان اكون وفقت في الطرح ...