اعتقد ان الايات القرآنية لم تكن بمعزل عن الموروث الثقافي العربي وقت النزول .. وما رافقه من تطور الى يومنا هذا فبالاضافة لذلك -ولعل هذه صورة من صور الاعجاز - انه استطاع مواكبة التطور المعرفي للبشرية جمعاء ككتاب جامع وان لم يتم استقراء معارفه الكاملة الى اليوم ... ولذلك وفي حديثه عن القص والاخبار والحكايا القديمة كان يذيل الموارد القرانية بعبارات تدل على معرفة المخاطبين -بفتح الطاء -لهذه المرويات من قيبل الفاظ مثل ( يتذكرون ، يعقلون ، يتفكرون ) ولعل في النص القراني من سورة الاسراء ما يرتكز ارتكازا اساسيا - فيما ارى - على قصة النضر بن الحارث الذي كان عالما بالمرويات القديمة ومطلعا على ثقافات الشعوب الاخرى الرومية والفارسية .. فقد كان ينسج على منوال القران قصا مؤثرا على الساحة الشعبية لاهل مكة وهو ما دفع الكثيرين الى الاعتقاد ان هذا القران هو اساطير الاولين وانه مقتبس من مروياتهم وانه صورة معربة لها صاغها ( محمد ) ليفتن الناس ويستدرجهم لما يريد .. ولعل في هدر دمه من قبل الرسول الكريم ما يوحي لعظيم خطره على الاسلام في مراحله الدعوية الاولى ..
ارى ان الاية تضع حدا بين ما ينسج هذا الرجل وبين الذي ورد في القرآن لتعطي صورة للينبوع الذي تنتهل منه هذه الايات القصية .. وهي الاصول الحقة الصادقة باعتبارها عربية الصياغة والمحتوى وربانية الايحاء ..
دمتم بكل خير .. صباحكم رمضاني وارف
التعديل الأخير تم بواسطة راهب ; 28/June/2015 الساعة 4:03 am
اعتقد ان الايات القرآنية لم تكن بمعزل عن الموروث الثقافي العربي وقت النزول .. وما رافقه من تطور الى يومنا هذا فبالاضافة لذلك -ولعل هذه صورة من صور الاعجاز - انه استطاع مواكبة التطور المعرفي للبشرية جمعاء ككتاب جامع وان لم يتم استقراء معارفه الكاملة الى اليوم ...
شكرا أخي راهب أعتقد كما قلت و أنا معك في هذا الشطر
هل كان التفسير يعكس الأرضية الفكرية و المورث الثقافي لذالك الزمان؟
صبــــاحكــــم خير جميعا"
مباشر من ارض الحدث
الزاوية اعلى اليمين دجاجة على الحطب مكانكم خالي
اعتذر لك ايتها الطبيعة نيابة عن ملوثيك