تبين أنَّ واحداً من كل خمسة أشخاص لم يغيروا كلمات المرور على الإنترنت منذ عشر سنوات، في حين أنَّ هناك نحو 47% من الأشخاص يعتمدون كلمة مرور واحدة لم تُغيّر منذ خمس سنوات. وما يثير القلق، أنَّ 73% من الحسابات على الإنترنت تستخدم كلمة المرور نفسها للولوج إلى حساب آخر. وفي المتوسط لدينا 6 كلمات سر فريدة لحماية 24 حساباً إلكترونياً على الإنترنت. وهذا ما يجعل الناس عرضة لما يُعرف بـ "تأثير الدومينو" حيث يتمكن القراصنة من فك شيفرة كلمة مرور واحدة، والتمكن من خلالها إلى الوصول إلى جميع حسابات المستخدم.
البحث الذي أجرته شركة الهواتف النقالة TeleSign، أظهر في العام الماضي أنَّ ثلث المستهلكين (30%) تعرضت للاختراق أو كلمة المرور للسرقة، أو أنهم تلقوا إشعاراً بأن معلوماتهم الشخصية باتت بخطر. ودفعت هذه الحادثة بحوالى 70% لتغيير كلمات المرور الخاصة بهم. ونتيجة لذلك، بدا أنَّ أكثر من 80% من المستهلكين قلقون على أمنهم على الإنترنت.
وكشفت الدراسة أنَّ استخدامنا الحد الأدنى من كلمات السر من المحتمل أن يُعرِّض حساباتنا للقرصنة. ووجدت أنَّ حوالى 54% من المستهلكين يستخدمون خمس كلمات المرور طيلة وجودهم على الإنترنت، في حين يستخدم 22% منهم ثلاث كلمات مرور فقط أو أقل.
وكانت الشركة قد أجرت مسحاً على نحو ألفي مواطن من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية لسؤالهم عن كيفية الحفاظ على حساباتهم ومعلوماتهم الشخصية بشكل آمن على الشبكة العنكبوتية، وذلك خلال إطلاقها حماة ترويجية لها. ونشرت الشركة خلال الحملة دليلاً لتشغيل المصادقة الثنائية (2 FA) يساعد مستخدمي الإنترنت في منع تسلل القراصنة إلى حساباتهم، حتى ولو كانوا يعرفون كلمة المرور. كما طرح الدليل نقطة ثانية مهمة، تكمن في استخدام رقم سري فريد من نوعه يمكن أن يصل على شكل رسالة نصية تتيح تسجيل الدخول إلى خدمة معينة.
من جهته، قال ستيف جيلينغز، الرئيس التنفيذي لشركة TeleSign "تشير أبحاثنا إلى أن 60% من المستهلكين لا يفهمون أنَّ بإمكانهم بسهولة تشغيل خدمة (2 FA) إذ إنها متاحة في كل الحسابات تقريباً، ومجانية للمستهلك.
رد مع اقتباس
