وأحبُّ لو أنِّ قرأتُ عيونَهمْ
فـعرفتُ ما تُخفي وما يتوعَّدوا
لو أنَّ هذي العينَ دارتْ دمعَها
ما أدركوا ضَعفَ الفُؤادِ ليعتدوا
لو أنَّ هذا القلبَ أودَعَ سِرَّهُ
في جَوفِهِ، ما هَمَّهُ أنْ يجحدوا
لو أنَّ لو تُجدي لكانتْ أصلحتْ
مِنْ وُدِّهم في أضلُعي ما أفسدوا
لكنَها بعضُ الأماني فاتَها
حُلْمُ التحقّقِ أنْ يُؤاتيها غَدُ
قولوا لهمْ: هذي الطُعونُ تزيد مِنْ
عِزِّي وتفقؤُ عِزَّتي عينَ العدو
لن يكسروا قلبي فـقلبي جَنَّةٌ
ما أدركوها بعدُ حتى يهتدوا