قررت مدينة “لويانغ” الصينية هذه السنة استبعاد الشرطة من مراقبة الامتحان الذي يؤهل الطلبة لاستكمال دراستهم في الجامعة (ما يعرف عند الدول العربية بالبكالوريا أو الثانوية العامة)، وسيحل مكانهم طائرات بدون طيار للتصدي للغشاشين؛ خاصة أولئك الذين يستعملون الأدوات الإلكترونية المتطورة جدا.
وتم تصميم وصنع تلك الطائرات الصغيرة في شركة بمدينة “تشينغدو” ، وهي قادرة على التقاط أي إشارة وإن كانت على ارتفاع 500 متر من المكان، وبالتالي بإمكانها ضبط الغشاشين في حالة تلبس.
حيث تفنن الطلبة الصينيون في السنوات الأخيرة في أساليب الغش لرفع حظوظهم في النجاح، وأخذوا يستعملون أحدث الوسائل الالكترونية وأكثرها تطورا، مثلا : كاميرات خفية في إطار النظارات، وشاشة صغيرة داخل قنينة ماء ، ومستقبل دقيق في الأذن ، أو سلك لتلقي إشارات مموهة داخل القميص.
كما تفننت السلطات بالمقابل في مراقبتهم ،حتى أنها جندت 3000 شرطي سنة 2009 لمراقبتهم حسب صحيفة “لوموند” ، إضافة إلى كاميرات خفية في مكان الامتحان، وقنينات للتصنت ، وآليات لاكتشاف المعادن ، لذا يمنع على الفتيات في بعض المقاطعات ارتداء حمالات صدر بها مواد معدنية.
ويعتبر هذا الامتحان – الذي سيكون هذه السنة يومي 6 و7 حزيران/يونيو الحالي – أصعب الامتحانات في العالم ، خصوصا أنه سيتم استبعاد 2 مليون مرشح ، ولن يكون بإمكانهم دخول أية جامعة ولا متابعة دراستهم، لذا غالبا ما يصاب التلاميذ بالإغماء داخل القاعة لكثرة الضغط النفسي ، كما ترتفع نسبة الانتحار بين الطلبة في فترة الامتحانات.