يبدو أن الفئة التي ملّت الحياة على وجه الأرض، لن تتوقف عن انتظار “نهاية العالم” المزعومة، وتحديد مواعيد وهمية لها بين حين وآخر، وهي التي كان آخرها ما ادّعاه بعضهم، من أن شهر سبتمبر القادم، سوف يشهد نهاية الحياة على سطح الكرة الأرضية.
فقد أوردت شبكة “روسيا اليوم” -في تقرير لها، الإثنين (8 يونيو 2015)- أن بعض المروّجين لفكرة قرب نهاية العالم، عادوا -من جديد- للزعم بأن الفترة بين يوم الـ22 والـ28 من سبتمبر القادم، أي بعد قرابة مائة يوم تقريبًا من الآن، ستشهد اصطدام “نيزك عملاء” بالكرة الأرضية، سوف ينهي الحياة على الكوكب.
وأضافت الشبكة، أن هذه الشائعة انتشرت، بالرغم من تأكيدات العلماء المتكررة، بأن احتمال اصطدام كويكب أو نيزك عملاق بالأرض -بشكل يهدد البشرية خلال بضعة مئات من السنين القادمة- هو احتمال غير وارد.
فقد أوضح متحدث باسم وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” أن “احتمال اصطدام جسم فضائي كبير بالأرض ضئيل جدًّا”، في الوقت الذي تعمل فيه أنظمة رصد النيازك لحماية الكوكب من أي خطر خارجي.
وتضيف “روسيا اليوم”: “لكن تطمينات العلماء لم تلق آذانًا مصغية لدى عشاق نظرية نهاية العالم، حيث ذكرت المواقع المروجة للخبر، أن أصحاب السلطة في الدول على علم بالأمر، ولكنهم يخفونه عن العامّة. وتبنت بعض المجموعات الدينية الصغيرة النظرية، لتحذر رعاياها من النهاية القادمة. بينما توقّع آخرون أن مصادم الهيدرونات الكبير، سيكون سبب فناء البشرية، بعد أن تضاعفت قدرته مؤخرًا”.
وباتت نظريات نهاية العالم تظهر كل عام تقريبًا، وأحيانًا أكثر من مرة خلال العام الواحد، ولعل أشهرها تعود إلى تاريخ الـ21 ديسمبر 2012، حيث أنتجت هوليوود
حولها فيلمًا طرح في السينما بالتاريخ ذاته. وفي عام 2011، روّجت مجموعة دينية لنظرية النهاية المنتظرة في الـ21 من مايو من العام ذاته.
وبعيدًا عن التخمينات والنظريات التي لا تستند إلى أي حقائق علمية، هناك أسباب وسيناريوهات قد تؤدي فعلًا إلى نهاية الحياة على كوكب الأرض، ولكنها حتمًا غير واردة على المدى القريب.
تم النقل