كيف تتصرف مع طفلك عندما يتمرد على أوامرك؟ هل تحاول أن تقمعه وتجعله ينفذ أوامرك دون نقاش؟ هل تتقبل رفضه لتنفيذ ما تأمره به؟ هل تعلم بأن تمرد طفلك عليك هو مؤشر هام لنجاحه في المستقبل؟
يظن الكثير من الآباء على خطأ أن تعليم الأبناء إطاعة أوامر من هم أكبر منهم سناً هو أمر مفيد لنجاحهم الاجتماعي والمهني. على الرغم من أن بعض المواقف قد تتطلب حسماُ لا يقبل معه التمرد إلا أنه في معظم الأحيان تمرد الطفل هو مؤشر على قوة شخصية ورفض لما يملئه عليه الآخرون. وهذا التمرد هو عنوان نجاحه المستقبلي.
تنفيذ أوامر الأبوين دون تفكير أو اعتراض يضعف قدرة الطفل على التحليل المنطقي. مهما كان عمر الطفل صغيراً فليس من المستغرب أن يكون له رأي صائب وأكثر صواباً في بعض الأحيان من رأي من هم أكبر منه سناً. قمع الطفل وإجباره على التنفيذ دون اقناعه يقضي على أي فرصة بفرض نفسه مستقبلاً. لأن القسر المتكرر يكرس لديه حساً بأنه غير قادر على اتخاذ أي قرار أو اختيار أي طريق وبالتالي فهو بعد الأبوين بحاجة دائمة لمن يقرر عنه ويختار عنه.
عندما يتمرد الطفل أو يرفض أمراً ما مهما يكن تافهاً لا يجوز أن يتم تجاهل رأيه. النقاش مع الطفل قد يبدو مضيعة للوقت لكن هذا الأمر جوهري لتنمية شخصيته. بالاضافة إلى ذلك سوف تكتشف في كثير من الأحيان أن رأي طفلك أصوب مما تتوقع وفي هذا فائدة لك وله.