أرواق خريف تحت المطر
تَخونُني مرَّات ..أشباهُ الصّور
وأشباهُ الكلمات
بين سحرِ الحرفِ
وألغاز ِ المعاني
تضيع ذاكرتي
كما ضاعت يوماً
بين خريفٍ ..وشتاء
فحيناً يصير للحبِّ لون اصفرارِ أوراقِ الشجر
وحيناً
أسكبُ على حروف العشقِ لونَ قطراتِ المطر
لكن ..
بين الشتاء
والخريف
ألفةُ الكلمات
وتوحّدٌ يجتاز قوانين الحياة
فاصلٌ واحد ..يجعلني أخاف
أخاف ما خلف سراب الكلمات
كما خفت يوماً عواصف الشتاء
ورياح ما خلف الشتاء
فالشتاء ليس كلّه حبٌّ .. ومطر
أنثني حينها تحت غطاء ذاكرتي
وأختبئ خاشعاً تحت السطور
فتهيج عواصف باردة
تلك عواصف الروح
تنبئ بالشتاء
وما خلف كلماتِ الشتاء
تذكرت يوماً
حين كانت حروفُ دفاتِرِنا
على أكتافِ الخريفِ تنتظر
وتهمسُ لأوراق ِالشجر
لا تسقطي
فانا أهاب الشتاء
وأخاف عواصف الريح
في ليل الشتاء .
فيسقط المطر
يرسل دفءَ الروحِ في الكلمات
ويزول الخوف
وتعود دنياي التي أحبها