خاص - يوروسبورت عربيةطغت قضية رحيل دي خيا إلى ريال مدريد لتطرح العديد من التساؤلات حول ما إذا كان رحيل حارس مانشستر يونايتد سينهي رحلة كاسياس في ريال مدريد ويحرمه أيضاً من مركزه كأساسي في المنتخب الإسباني وما إذا كان فان غال سيختار لوريس كبديل له مع انتشار أخبار منذ بداية العام عن رغبة مانشستر يونايتد لتعويض رحيل دي خيا بلوريس ، علماً أن عقد دي خيا ينتهي صيف 2016 ، وبمعنى آخر وبظل رغبة دي خيا بالرحيل فإن أقصى مدى ممكن لمانشستر يونايتد أن يقنع به دي خيا بالبقاء سيكون موسم واحد فقط قبل انتهاء عقده وخروجه مجاناً.وبنفس الوقت يخاف جمهور ريال مدريد من تكرار سيناريو موسم 2013\2014 حين تقاسم كاسياس ودييغو لوبيز حراسة المرمى بين الدوري ودوري الأبطال قبل أن يبيع الملكي لوبيز في الصيف ويعيد كاسياس كحارس أساسي في جميع البطولات لتظهر صافرات الاستهجان في مراحل كثيرة من هذا الموسم للحارس الإسباني.بالأرقام نجد أن كاسياس شارك بـ32 مباراة في الدوري الإسباني هذا الموسم وتلقت شباكه 35 هدف مقابل تصديه لـ83 مرة بوسطي يقارب 2.6 كرة في المباراة الواحدة ولو قسمنا أماكن التسديدات نجد أن 1.3 منها كانت لتسديدات من داخل منطقة الجزاء مقابل 1.1 لتسديدات من خارج منطقة الجزاء و0.2 لتسديدات من منطقة الست ياردات ، علماً أن كاسياس يملك معدلاً يبلغ 3.1 تصدي في المباراة الواحدة في دوري الأبطال التي شهدت اهتزاك شباكه تسع مرات في عشر مباريات.وبجمع عدد الكرات التي تصدى لها كاسياس والتي دخلت شباكه نجد أن نسبة تلقيه للأهداف في 29,6% في الدوري و 29,03% في دوري الأبطال ، وحافظ كاسياس على نظافة شباكه في 12 مباراة في الدوري وارتكب ثلاثة أخطاء.في إنكلترا يبدو ظهور حارس متألق أمراً صعباً بظل رفض الكثير من الأندية الاستسلام للدفاع والبحث بشكل مطلق عن إنهاء المباراة على التعادل السلبي لكن رغم ذلك أثبت لوريس ودي خيا أحقية تصنيفهما كاثنين من ابرز حراس الدوري الإنكليزي هذا الموسم وفي المواسم السابقة.ولعب دي خيا 37 مباراة في الدوري وبلغ معدل تصدياته في المباراة الواحدة 2.6 تصدي تقريباً أيضاً ، ومرة أخرى إن قمنا بتقسيم التسديدات التي تصدى لها نجد أنها تنقسم لـ1.4 تسديدة من داخل منطقة الجزاء مقابل 0.9 تسديدة من خارج المنطقة و0.3 تسديدة من منطقة الست ياردات علماً أن دي خيا تلقت شباكه 36 هدفاً في 37 مباراة.وبحال كررنا نفس القسمة وقسمنا عدد الأهداف التي تلقاها كاسياس على مجموع ما تلقاه وما تصدى له نجد أن نسبة تلقيه للأهداف في 27,2% علماً أن دي خيا تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه بعشر مباريات في الدوري وارتكب خطأين.البديل المحتمل لدي خيا وهو الفرنسي هوغو لوريس قدم أيضاً مستوى مميز مع توتنهام هذا الموسم ومع مراعاة الفارق بين توتنهام ومانشستر يونايتد نجد أن الحارس الفرنسي تعرض لضغط أكبر بكثير من الذي تعرض له الحارس الإسباني.وامتلك لوريس معدلاً عالياً للغاية وصل إلى 3.1 تصدي في المباراة الواحدة في الدوري الإنكليزي ، بنسبة تصديين في المباراة لتسديدات من داخل منطقة الجزاء و0.9 تصدي من خارج المنطقة و0.2 تصدي من منطقة الست ياردات علماً أنه تلقى 48 هدف في 35 مباراة.ورغم تلقيه عدد أهداف أكبر إلا أن معدل تصديه العالي يجعل نسبة تلقي لوريس للأهداف في 29,2% علماً أنه تمكن من الحفاظ على نظافة شباك فريقه في ثمان مباريات وارتكب خطأين.أرقام متشابهة تعكس رقمياً أن الحراس الثلاثة هم من الصف الأول عالمياً ولو أن الأرقام لا تعترف بنوعية التصديات لكنها لا تخفي مجهود حراس اجتهدوا وتعبوا طوال الموسم وتظهر ما قدموه في منافسات محلية صعبة تمنع الحراس من ارتكاب أي خطأ مهما كانت بساطته لأنه يُنسي الجمهور عشرات التصديات المميزة.