أعرب مسؤول عراقي بارز عن موعد تسلم القوات العراقية لمقاتلات اف – 16الأميركية في أجل غير بعيد.
ونقل موقع العرب أونلاين عن نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب اسكندر وتوت بأن العراق سيتسلم سربين من طائرات "اف 16" في العام 2014.
وقال وتوت لصحيفة عراقية إن "طيارين عراقيين يتدربون حاليا على هذا النوع من الطائرات ونأمل بأن نتسلم خلال العام 2014 سربين من هذه الطائرات".
وأضاف أن "هذه الطائرات هدفها حماية البلاد من الهجمات الخارجية أو من قبل المجاميع الإرهابية ولابد من مضاعفة الدعم للقوة الجوية من قبل الحكومة والبرلمان من أجل تنفيذ استراتيجيات حديثة في محاربة الإرهاب".
ويقول مراقبون إن هذا التصريح يكشف عن ان واشنطن مستمرة في وضع ثقتها في حليفها نوري المالكي رغم الحديث عن ولائه لإيران أيضا، ورغم ما حاول بارزاني أن يثيره من استعداد المالكي لمهاجمة الأكراد الحلفاء المهمين لواشنطن بدروهم، بمجرد أن يستلم طائرات الـ"أف 16".
وحذر مسعود بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قبل أيام من خطورة حصول الجيش العراقي تحت قيادة المالكي على طائرات اف 16 الأمريكية الصنع.
واعلن البارزاني انه يعارض بيع الولايات المتحدة طائرات اف 16 الى بغداد في الوقت الذي لا يزال رئيس الوزراء نوري المالكي في السلطة، وذلك خشية ان يستخدمها ضد الأكراد.
ووافقت واشنطن على بيع 36 مقاتلة اف 16 صنع لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) في عقد شراء يكلف عدة ملايين الدولارات.
وقال بارزاني في لقاء مع عدد من الصحافيين لإطلاعهم على نتائج زيارته الى واشنطن وانقرة "يجب الا تصل طائرات اف 16 الى يد هذا الشخص "المالكي".
واضاف "إما العمل على منع وصولها اليه لينفذ ما يجول في ذهنه ضد الكرد، او يجب ان يكون خارج السلطة حال وصولها".
ويبرر بارزاني خشيته هذه على اساس لقاء جمع المالكي بعدد من قياداته الأمنية تناول الخلافات بين بغداد والإقليم، "وطلب خلاله عدد من الضباط الضوء الأخضر لطرد الأكراد خارج اربيل ومصيف صلاح الدين "مقر اقامة بارزاني"، وأجابهم المالكي /انتظروا لحين وصول طائرات اف 16/" بحسب قوله.
واتهم بارزاني المالكي أكثر من مرة بالدكتاتورية والتفرد بالسلطة، وهدد بالتوجه نحو خيار تقرير المصير بالنسبة للأكراد إذا لم تتعاون بغداد مع الإقليم لحل المشاكل العالقة بين الطرفين.
ومع الاستعداد لتزويدها بهذه الطائرات الحربية، تواصل واشنطن دعمها للجيش العراق الذي تعود قيادته لنوري المالكي شخصيا.
مع الإشارة إلى أن الجيش العراقي يقوم حالياً بتدريبات مكثفة تحت إشراف المتعاقدين الأميركيين الذين يساعدون الجنود العراقيين ايضا على تحضير المناورات وتقييم التدريبات، طلليعة الجهود الاميركية لتدريب القوات العراقية