دعت صحيفة كويتية الى اشراك الادباء والشعراء العراقيين في المناهج الكويتية وتغيير الصورة الموجودة حاليا في المناهج الكويتية عن العراق باعتباره دولة غازية
وقالت صحيفة القبس الكويتية انه”انطلاقا من كلمة صاحب السمو الأمير في مؤتمر بغداد لا بد من تجديد الرؤية لكل طرف عن الآخر والعمل بروية وثبات لتجاوز الآلام والجراح، كما ذكر سموه في خطابه في مؤتمر قمة بغداد. وتجديد الرؤية يتضمن وضع خارطة طريق يلتقي فيها تجديد وتفعيل الروابط الثقافية والاجتماعية بالعمل على ايجاد الفرص الاقتصادية لتجاوز الماضي وبناء مستقبل يجني ثماره أبناء الشعبين”.
واضاف انه “لا بد من التأكيد هنا أن هذا الطريق، وان كان يتطلب الحوار والتفاوض والتواصل مع قوى وقيادات سياسية داخل العراق، فإنه من الأجدى ألا يعتمد على وجود هذه القوى السياسية. وحتى تكون استراتيجية الكويت نحو العراق مبنية على أسس طويلة الأمد يجب أن تنظر إلى أن الصديق سيكون الشعب العراقي بجميع طوائفه وقومياته وليس على تحالفات أو دعم لأحزاب وقوى سياسية”.
وتابع “لعل من البوادر المهمة في هذا المجال هي تفعيل الأنشطة الثقافية بين الهيئات والمؤسسات العلمية والثقافية في كلا البلدين ويتضمن ذلك تجديد الصورة المستقرة منذ الغزو للعراق والعراقيين في الإعلام والمناهج في الكويت. فإن كانت آلام الغزو لن تنسى فإنه من غير المناسب أن تقتصر صورة العراق في الكويت على أنه الدولة الغازية”.
وبينت الصحيفة ” أعتقد أنه قد آن الأوان إلى إعادة ضم نخبة أدباء وشعراء العراق ضمن المنهج الدراسي في الكويت”.
وأود أن أتساءل مثلا: هل منع الفرنسيون ادراج مؤلفات الفيلسوف هيغل أو الروائي توماس مان أو الشاعر هولدرن ضمن مناهجهم الدراسية بعد تحرير باريس من الاحتلال الالماني النازي؟ قد يكون من المناسب الآن أن نوجه السؤال الى شعراء كويتيين مثل خليفة الوقيان وعلي السبتي والشيخة سعاد الصباح، عما اذا كانوا راضين عن غياب شعراء عراقيين مثل الجواهري والرصافي والسياب عن المنهج الدراسي الكويتي.
وتابع ان كان الطريق طويلا والتحديات كبيرة، فليس من الضرورة أن تقتصر متعتنا على الوصول إلى الهدف. فعسى أن نستمتع وتتسع آفاقنا من السير في الطريق نفسه. فالأهداف تتجدد بعد كل مسافة نقطعها، وبعد كل جهد نبذله من أجل بناء علاقة محبة واخاء بين هذين الشعبين.
المصدر