Tuesday 1 May 2012
"ملاجيء يوم القيامة" شقق لفاحشي الثراء

حلم امتلاك شقة أو منزل فاخر يحتوي على جميع أشكال الرفاهية أمر منطقي قد يراود أي منا و لكن الغريب أن تمتلك شقة تكون ملجأ و ملاذا من “يوم القيامة”، بل أن هذا الأمر اصبح تجارة رائجة و محط اهتمام المستثمرين خاصة مع وجود الزبائن المهتمين جدا و الذين يطمحون لامتلاك ملاذا و مأوى، ليس ليوم القيامة طبعا، و انما للتهديدات الطبيعية كازلازل والعواصف الشمسية وغيرها من التهديدات الاقتصادية والهجمات الإرهابية والمجاعة.
ومن أمثله هذا النوع من الاستثمار تحويل صومعة صاروخ نووي في ولاية كنساس إلى ملجأ “يوم القيامة”.
صورة لتصميم هذه الشقق.


في أحد مروج ولاية كانساس تقع هذه الصومعة المهجورة لصاروخ نووي ولكنها بحلول الصيف ستصبح شقق خاصة ستقاوم الأزمات الاقتصادية والعواصف الشمسية والمجاعات وحتى هجمات الارهابيين.
في مثل هذه الشقق ستكون خدمة الاتصال غير متوفرة و لكنها ليست ضرورية فالقلق منصب فقط على النجاة و اللواذ بالأرواح.
صور للصومعه النووية بعد تفريغ الماء منها:



صورة قديمة لعمال بناء و هم يبنون الصومعة، هل كانوا يعلمون أنهم ربما يبنون آخر ملاجيء الانسانية:


وإلى يومنا هذا، قام أربعة زبائن بشراء ملاذات بسعر سبع ملايين دولار حسب ما صرح المستثمر وصاحب المشروع لاري هول، 55 عاما، الذي قام بشراء أحد الشقق الخاصة في هذا الملجأ له و لعائلته خوفاً من العواصف الشمسة التي أصبحت تعصف بكوكب الأرض بكثرة والتي ستؤثر بشكل كبير على الشبكات الكهربائية والاتصالات.
تصميم الشقق من الداخل الذي يسمح بمتابعة هادئة وراقية لنهاية العالم:





وهاري ليس أول شخص يقوم بشراء صومعة تفاعل نووي ويحولها إلى ملاذ فاخر للأغنياء فقط و لكن قد تكون نوعية شققه الأولي من نوعها.
يتضمن مشروع هاري 14 طابقا بسعر 2 مليون دولار للطابق ويمكن شراء نصف طابق بمليون واحد و قد تم بيع ثلاث طوابق ونصف إلى الآن.
هذه الطوابق أيضا مقاومة للزلازل لان مركزها مصنوع من الاسمنت المسلح و الفولاذ.
صورة لهاري بالقرب من مشروعه:

كما ينوي صاحب المشروع بناء مزرعة داخلية يتم فيها انتاج الأسماك و الخضار التي تكفى لـ 70 شخص مهما طالت مدة اقامتهم بالاضافة إلى مخزون كاف من الأغذية الجافة تكفيهم لمدة خمس سنوات.
السقف االعلوي من المبنى والمبنى الخارجي سيكون للحماية والأمن تتولاه قوة خاصة مسلحة يحق لها استخدام النار لمنع المتسللين والغرباء من الدخول عند الضرورة و سيحاط المبنى بسياج من الأسلاك الشائكة وكاميرات كما أن المصاعد في المبنى ستعمل من خلال نظام البصمة فقط.
يتضمن المبنى طوابق خاصة للمسبح والمسرح والمكتبة، وفي حالات الطواريء التي يكون فيها المبنى مغلقا سيتم تخصيص طوابق لمركز صحي ومدرسة، هذا بالاضافة الى مولدات الطاقة والكهرباء وخزانات المياه التي يتم فلترتها بنظام خاص.
أما عن الزبائن المهتمين بهذه الشقق الخاصة يقول هاري أن لديه لاعب رياضي وسائق سيارات سباق ومنتج أفلام وعدد من السياسين ويقول أنه بصدد انهاء شقة لواحدة من سيدات الأعمال مع ابنيها المراهقين مساحتها 167 متر مربع و تحتوي على شاشات عرض تعمل عمل النوافذ حيث تعرض مناظر طبيعية و مشاهد من اماكن من العالم بالاضافة الى غرفتي جلوس مع تلفاز في كل منهما لمنع مشاجرات الأطفال عند مشاهدة التلفاز!
ويقول هاري ان زبائنه أصبحوا يضغطون عليه مؤخرا بعد زلزال المكسيك.
والمخاوف من الكوارث ومحاولة خلق ملاجيء للاحتماء ليست حديثة العهد ولكن تم تسليط الضوء عليها مؤخرا بفضل الانترنت وتعدد وسائل الاعلام والانفتاح العالمي الذي جعل من الكوكب قرية صغيرة، فالعديد من الروايات العالمية والأفلام وكذلك الأفلام الوثائقية تناولت هذا الموضوع وتداولته بشكل كبير.