السومرية نيوز/ بغداد
نفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين، أن تكون الضغوط السياسية قد جعلت تياره يتحالف مع رئيس الحكومة نوري المالكي لتشكيل الحكومة، وأكد "أضطرنا لذلك"، مبينا أنه حاول التحالف مع غيره لتحسين واقع الخدمات في البلاد إلا أن هؤلاء لم ينجحوا.
وقال مقتدى الصدر ردا على سؤال من أحد أتباعه بشأن إلقاء بعض الناس باللائمة على التيار الصدري لأنه تحالف مع المالكي وقبل به رئيساً للوزراء والبيانات التي أصدرها زعيم التيار الصدري من أن العمل السياسي لا يخلو من ضغوطات، "أنا لم اقل بوجود ضغوطات وإنما الاضطرار".
وأضاف الصدر "عموماً قد حاولت مع غيره ولم ينجحوا".
وكان زعيم التيار الصدري زار إقليم كردستان يوم الخميس الماضي،( 26 نيسان الحالي)، واجتمع برئيس الاقليم مسعود البارزاني، فيما عقد يوم السبت الماضي، (28 نيسان الحالي)، اجتماعا مغلقا مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس الاقليم مسعود البارزاني وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس مجلس النواب اسامة النجيفي وشقيقه محافظ نينوى اثيل النجيفي، ودعوا عقب الاجتماع لحل الأزمة السياسية وفقاً لاتفاقية أربيل ونقاط الصدر الـ18، مشددين على الالتزام بالأطر الدستورية التي تحدد آليات القرارات الحكومية وسياساتها.
وأثار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عقب وصوله إلى مدينة أربيل الخميس (26 نيسان الحالي)، 18 نقطة سياسية، دعا في إحداها إلى العمل على تقوية الحكومة العراقية وإشراك الجميع فيها، فيما تطرق في نقطا أخرى إلى إسرائيل والوضع في سوريا والبحرين.
واكدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، في (30 أيار 2011)، أن الحكومة الحالية تشكلت بمبادرة من زعيم التيار مقتدى الصدر، مبينة أن الأخير قادر على حل المشاكل بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية، فيما رجحت توسط الهيئة السياسية للتيار الصدري بين الجانبين خلال الفترة القليلة المقبلة.
وكلف رئيس الحكومة نوري المالكي رسمياً بتشكيل الحكومة في (25 تشرين الثاني 2010)، بعد تأخير دام عدة اشهر بسبب تقارب في النتائج بين المكونات السياسية لاسيما مع القائمة العراقية التي حصلت على 91 مقعداً.
يذكر أن حدة الخلافات بين الكتل السياسية تصاعدت حين تحولت من اختلاف العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني أيضاً، بعد أن جدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في (6 نيسان 2012)، خلال زيارته للولايات المتحدة هجومه ضد الحكومة المركزية في بغداد واتهمها بالتنصل من الوعود والالتزامات، وفيما شدد على أن الكرد لن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن تكون المناصب والصلاحيات بيد شخص واحد، "يقود جيش مليوني".