بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
المراقبة والحراسة تماماً كما في ساحة المعركة مع العدو حيث يحتاج الجنود إلى أعلا درجات الرصد والمراقبة لاستطلاع حال العدو والحيلولة دون تسلله خِفْيَة أو جهاراً إلى قلب المعسكر فإن معركة جهاد النفس تحتاج إلى المزيد من الحراسات لعدم تسلل هوى النفس ووسوسة شياطين الانس والجان الذين يتسللون إلى النفس من خلال الدم والعرق والشريان والصبر والسمع وباقي الحواس والأعصاب والقوى الجلية والخفية للإنسان.
وعليه فإن الإمام يوصي بمزيد من المراقبة فيقول رضوان اللَّه عليه: "علينا أن ننظر في صحيفة أعمالنا قبل أن تصل إلى محضر اللَّه، ومحضر صاحب الزمان عجل اللَّه فرجه الشريف".
بمعنى أن نراقب أنفسنا جيداً كي لا نسوّد تلك الصحائف مطلقاً حيث أن اللَّه تعالى مطلع وحاضر وناظر لأعمالنا في كل لحظة وكذلك يقول الإمام رضوان اللَّه عليه: "عليكم السعي لأن يكون لقاؤكم باللَّه حين حلول وقت الرحيل بوجوه بيضاء" وذلك بنفس المعنى المتقدم وهو حراسة الوجه والقلب من أن يتلطخ بأنواع الذنوب، ليبقى أبيضاً نقياً حتى إذا ما حصل الرحيل في أية لحظة لاقى الإنسان اللَّه بوجهه الأبيض إن شاء اللَّه تعالى.