حزني .. هو حنينٌ لنبضاتِ قلبٍ .. تركته في فيافي الحياة!!! .. أحن إليه .. وأشتاق .. وأشم .. طيفه .. ولونه في كل زوايا روحي .. وأداعب خيوط ذكراه في أعماقي العمياء .. أقاسمه أخباري .. وتفاصيلي .. أقص عليه منامي .. وبرودة فراشي .. أغني له تعاويذ وسادتي .. في كل ليلة .. وعن شمسي وهي تطرق ظلمة وحدتي .. وفرحتي بالصباح .. الذي سيأخدني إليه .. وانا أطرد قميص نومي من على أهدابي المشتاقة .. وكيف كان فنجان قهوتي .. وحديثي مع أمي .. وأخبره عن لون ثوبي .. وعمّن رأيت في شارعنا .. المزدحم بالأخبار .. وعن جارتنا وهي تحفر خنادق الفضول حول ابتساماتي اللامتناهية .. وكيف ترقص نظرات الجميع على أجنحة وجهي .. المتطايرة على سهول .. موعدنا!!! .. وكيف أتناثر إليك .. وأتساقط على وجنتيك .. سلاماً من غائب مشتاق .. ملَّ الرسم على خرائط الغربة .. وجوهاً ملتهبة .. باكية. إنك بعد كل تلك الفصول .. هنا .. تجثم على لهفتي .. تَعُدُ كَمَ التجاعيد التي تركتها ثواني فراقنا ٍ على مسام اشتياقي .. تسأل .. وتُسارع دقات الزمن .. لتركع امام آلهة سعادتي .. التي أنشبتها .. بداخلي .. بحيلةٍ ما .. .. وبحيلة من القدر .. تركتك تنمو أحزاناً .. على ضفاف وحدتك ووحدتي .. وتضيع بين سطوري الواهية من بعيد .. لتشهد على ألمي .. وتدفنه جوار قبرك العليل .. أي رجلٍ كنت؟!!!! وأي إمرأة .. صَنعتْ .. ؟!!! وأي جمرة نسيت؟ .. وكيف لهم ان يسألوا عن حزني وأنت من أحببتْ؟ ..