من لِي بحلمٍ لا تطالهُ الخيبات ...
أو من لي بأمنية تسوقها الريحُ إلى حيثُ لا تطالُها الأعين .. ولا تلمسها الشائعات ؟!
يتّقِدُ الصمتُ بمساحاتِ الخواءِ الباردَة ، وتعيثُ بأرجاءِ وحدَتِي نأيًا متكاملَ الفقدِ .. وخيبَةً موشومَةً بالنوايَا الطيّبة ،
الباقي من القلب .. هل تراهُ يكفِيني لأكفيك ؟!
الكثير من الوُعودِ الكاذِبَة تملأُ أيَّامي ..
والكثيرُ منَ الملامحِ التي لا تُشبِهُني تسكنُنِي .. وتحتلُّ مساحةً واسعَةُ منْ ذاكرتي المحمله بهم !
وأنا تائهٌ بين تلك الملامح وتلك الذاكرة ..
وتلك الوعود ، أحاول أن أجِدنِي كي أمسك أناملكِ الممتدة نحوي .. وأجِدُنِي بلا أنامل .. ،
فـ أقفِزُ عامِدًا نحو تلك الظِلال التي أراها بذلك السَّواد الناصعِ الأسى ،
ولا أمسكُ غيرَ خيبَتي فيك .. التي لا تساويها سوى خيبتكِ بي !