نُبِّئْـــــــتُ أَنَّـــــــكَ خُنْتَنِــــــــي *** و هَجِـْــرَتَ رَوْضَ السَّـوْسَــــــنِ
و نَسِيـــــتَ أَحْلَــــــى قِصَّـــــةٍ *** تُــــرْوَى عَـنِ الْحُــبِّ الْهَنِـــــــي
إِنِّــــــي سّأَلْتُـــــــكَ بِالَّــــــذِي *** زَرَعَ السُّهَـــــــادَ بِأَعْيُنِــــــــــــي
مَــــاذَا طَلَبـتَ و لَــــمْ تَجِــــــدْ *** فِــــي رَوْضَتِـــــي فَهَجَرْتَنِــــــي؟
إِنِّــــي سّأَلْتكَ مَـــــا جَنَـــــتْ *** كَفَّـــــــايَ حَتَّــــــى خُنْتَنِــــــي
و عَشِقْـتَ أُخْـرَى ... لَيْتَهَـــــــا *** مَــــا صَدَّقَتْــــكَ ... و لَيْتَنِــــــي !
اُهْجُــرْ كَمَـا تَهْـــوَى و طِــــــبْ *** نَفْسًــــــا بِهَـــــا ... لاَ تَنْثَــــــــنِ
و انْـــسَ الْهَــوَى، يَــا هَاجِــِري *** إِنَّ الْهَـــــــوَى لَـــــــمْ يَنْسَنِـــي
يــــَا رَاحِـــــلاً عَـــــنْ عُشِّنَــــا *** الشَّــــوْقُ هَــــــاجَ و هَزَّنِـــــــــي
و اللَّيْـــلُ طَـــالَ و لَــــمْ أَنَــــمْ *** و الضُّـــــرُّ بَعْــــدَكَ مَسَّنِـــــــي
عُدْ لِـي ، فَرَشْتُ لَكَ الْمَدَى *** بِالْيَـاسَمِيــــنِ ، و غَنِّنِـــــــــــــي
عُـــدْ لِـــي ... أُحِبُّــكَ دَائِــــمًا *** أَحْسَنْــــــتَ أَوْ لَـــــمْ تُحْسِــــنِ.
محمد علي الهاني