لـــــــعـــــــلــه خــــــــيــــــرا
لـــــــعـــــــلــه خــــــــيــــــرا
كـــــان لأحد الملوك وزير حكيـــــــــــم
و كان الملك يقربه منه و يصطحبه معه
في كل مكان, و كان كلما أصاب الملك مايكدره
قال له الوزيـــــــر: " لعـــــــــــله خيـــــــراً"
فيهدأ الملك
و في إحدى المـــــرات قطع إصبع الملك
فقال له الوزير: " لعله خيراً"
فغضب الملك غضباً شديداً
و قال: " ما الخير في ذلك!!"
و أمر بحبس الوزيــــــــــر
فقـــــــــــال الوزيـــــــــــــر: " لعله خيــــــــــــــــــــراً "
و مكث الوزير فترة طويلة في السجن
و في يوم خرج الملك للصيد
و ابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته
فمر على قوم يعبدون صنم
فقبضوا عليه ليقدموه قربانا للصنم
و لكنهم تركوه
بعد أن إكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوعة
فانطلق الملك فرحاً
بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت تمثال لا ينفع و لا يضر
وأول ما أمر به فور وصوله القصر
أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن
و اعتذر له عما صنعه معه و قال أنه ادرك الان الخير في قطع اصبعه
و حمد الله تعالى على ذلك
و لكنه سأله قائلا
عندما أمرت بسجنك قلت " لعله خيراً"
فما الخير في ذلك؟
فأجاب الوزير أنه لو لم يسجنه لصاحبه في الصيد فكان سيقدم
قربانا بدلا من الملك فكان في صنع الله كل خير