( تهجد ليل الرحيل )
ضارعة مثلي
شجرة الأزدرخت
تسأل الله !!
عمّا جرى ؟!
كنّا أصدقاء تُقاة وَرَعَة
أيها المهاجر
بعيداً عن حقل دمك
أمطار الصمت تتدفق
سواق في ثرثرة السنونو
كهف احتقان الوقت
يطل على طريق المراعي
الكلأ تسقيهِ الحرية جراداً
حاذر صقيع الرايات السود
تقودُ قطيع ضباعٍ
لا .. لا تشبهها
لسرب سنونو
يطعم فراخه
أقحوانة مغبرّة
زعتر كتف الجبل
وديدان جثمان الدوري الأبرش
لا .. لا تقارن الريات السود
لشقشقة الضوء بنيسان
فوق قمة الأقرع*
وهو يحاصر البحر
واهباً الدالية المتسلّقة
قامة الصنوبر
وتوهّجَ شمس المغيب
لا .. ولا تُعر اهتماماً
للسعلاة
لأنها ستخرجُ من أسطورة الماء
بوفاضٍ خالٍ
لتسأل ذاكرة المساء
عن مقعد صفيٍّ
حفر عليه الموج
اسمين لتهجدَين شقيقَين
توقف عن مقارنة
لون الغيم
بعتم الانفجار
سيذيع قريباً عطر البنفسج
إثرَ حقل القمح المحروق
ومن قيامة دودة القزّ
يولد خيط طويل
حتى التفاف ذاكرة
من زحام
ومن عسل
هالا الشعار