مَخَاضُ الخَلَاصْ:
بَلَى يَانَفسُ فَاعْتَرِفِي
تَمَادَى الحُبُّ فِيْ خَطْفِ الحَيَاةِ
مِنَ القُلُوْبِ العَازِفَةْ
قُولِي بِأنَّ النَّايَ مُخْتَنِقٌ بِلَحْنِ البَردِ
كيْ أبكِي غِيَابَاتِ الصَّبَاحِ
المُحْتَفِي بِالشَّمسْ
تَجَلِّي وَ ارْحَلِي كَالأمسْ
تُرَى أطلالُنَا فَوقَ المَرَايَا وَاقِفَةْ ؟
فَلِمَ الرِّيَاحُ تَخُونُ حَرفِي ؟
يَالهَولِ العَاصِفَةْ
غَرَقٌ وَ بَحْرٌ وَ الشُّهُودُ
هِيَ الجِرَاحُ النَّازِفَةْ
جِسْمَانِ فِي قَلبٍ وَ عَقلٍ وَاحِدٍ
كيْفَ السَّمَاءُ تَمِيْزُ
مَابَينَ العُرُوقِ الخَائِفَةْ
بَل كيْفَ يَعلمُ عَاشِقٌ سِرَّ
التَّدَفُّقِ وَ الوَجِيبْ
كَيفَ الخَلاصُ منَ النَّحِيبْ
وَ الحُبُّ يَقْتُلُهُ الحَبِيبْ
كَيفَ الخَلاصُ منَ الظُنُونِ العَاصِفَةْ
لِصٌّ وَ ليلٌ وَ العَشيقُ وَ عَاشِقَةْ
وَ أناملٌ رَجَفَتْ لِتُخرِجَ
منْ مَحَابِرِهَا نَدَى شِعرِي
فَهاتِ اللَّيلَ نَرسُمُهُ
بألوانٍ وَ أكوانٍ
عَلى أعتَابِ رُوحِي الرَاجِفَةْ
مَهْلًا غَدَا عُمرِي بِلَا زَمَنٍ
كَأنَّ اللَّيلَ أخْفَى
منْ حَياتِي العَاطِفَةْ
صَمْتٌ يَخَافُ الهَمسْ
تُرَى يَانَفسُ فَاعْتَرِفِيْ
و قُولِي آسِفَةْ
محمد سعيد العتيق