دبي - الإمارات العربية المتحدة - (متابعات)
يشكل النمل مستعمرات تتراوح في حجمها من بضع عشرات من الأفراد الشرهة التي تعيش في تجاويف طبيعية صغيرة، إلى مستعمرات منظمة جدا والتي قد تحتل مساحات شاسعة من الأراضي، وتتألف من الملايين من الأفراد.
هذه المستعمرات الكبيرة تتكون في معظمها من الإناث العقيمة الغير مجنحة التي تشكل طبقات "العمال"و "الجنود"، أو غيرها من المجموعات المتخصصة. الشيء المشترك أيضا بين جميع مستعمرات النمل وجود بعض الذكور الخصبينن والذين يسمون "طائرات بدون طيار" ووجود واحدة أو أكثر من الإناث الخصبة تسمى ب"ملكات".
وتوصف المستعمرات أحيانا بأنها كائن عملاق لأن النمل يبدو أنه يعمل ككيان موحد، بشكل جماعي لدعم المستعمرة.
قام مجموعة من العلماء باجراء بحوث ادت الى اكتشاف حقيقة جديدة عن النمل، موضحين انه "عندما يموت النمل يفرز رائحة خاصة تُنبة بقيه النمل الى الاسراع الى دفنه قبل ان تنجذب اليه الحشرات الغريبة".
وأضاف العلماء أنهم "عندما قاموا بوضع نقطة من المادة على جسم نملة أخرى حية أسرع باقي النمل إليها ثم دفنوها حية على الرغم من أنها ما زالت حية تتحرك وتقاومهم، وحينما تم إزالة الرائحه تم السماح لها بالبقاء!
وتسمى هذه الرائحة حمض الزيتيك وقد يموت في اليوم عشرات النمل وأحيانا المئات، وكثرة الاحتكاك بالموتى تنقل الرائحة الى النمل الذي يقوموا بعملية الدفن، فتحرص النملة عند الرجوع من المقبرة على لعق نفسها بلسانها لتزيل كل أثر رائحة الموت لأنه اذا بقيت هذه الرائحة ستدفن حية"!