غِيابُكِ يَحْدثُ أشْيائاً كَثِيرةً ..
كَـ إنتِظارِي الَّذي تَيَتَّم قَبْلَ أن يَبْدَأ الصَّبر فِي التَلاشِي .!!
أحْفَظُ صَّوتكِ فِي حُنْجرَتِي .. وأطمَئِنّ ،
صَّوتكِ الَّذي يُشْبه سُؤال الصَّمتِ .!!
وَعَلى عَقِبُ المَّوعد الَّذي لَا يَأتِي ،
أَعْرجُ بِي هَذهِ اللَّحظَة .. إلَى فِردَّوسِ الأمَلِ ،
عَلَى أكْتَاف خَيَالُكِ الفَاتِن .!!
أدْنُوَ مِن حَافَّة الخُشُوعِ ..
بـ القُربِ مِن جَدَاولِ السَعَادة ،
أعْلَقُ فِي مَنابِعكِ قَبْلَ أن آخذُ شَّهْقَة ..
بَعْدَ أن أرفَعَ وَجْهِي وَأنا أقُولُ يَا ألله .!!
جِئتُكِ بِـ بَصَرٍ مِن حَدِيدٍ وَقلْبٌ ليِّن ،
وَحِلمٌ لَا زَالَ يُمارِسُ قَتْلَ الشِعورِ بِـ الغِياب .!!
وَفِي دَهْشَة المَشْهَد ..
تَتَفتَّح الدَلائِلُ المَكتَظَّة بِـ البَساتِينِ وشَراكَة السَماء بِـ المَطَر ،
المَطَر الَّذي لَن يُفْزِع جَنَّة أرضِك .!!
جِئتُكِ لِـ أُزحْزحُ رُؤوسَ الغِيابِ عَنْ صَّدْرك ،
وأن أَقُول أُحِبُّكِ مُنذُ أن رَكَضَت أنْفاسُكِ إلى صَّدْرِي .!!
أيِّتُها الغَائِبة فِي ركنُ الضَياعْ الفَسِيح ..
تَعالِي لِـ نَعُدّ النِهايَة ..
ونُجدّد شُعور المِيلاد ،
تَعالِي لِـ نَرْسُم عَلى كَتفِي جَدائِلُك ..
قَبلَ أن يَتصَدَّق الغِياب بِـ أجْنحَتِي .!!