في أحدى الليالي الحمراء
وجدتُ شعاراً يقــول
انتَ الأملُ .. انتَ المُحررُ
ومعها صورةٌ مُعلقة
فيها ملامحٌ من عنترة
فقلتُ في نفســي ...
رغم كُل شيء ...
يبقى كُل شيء فيكَ جميل
ياشبيه الثور والبقرة
الأنغامُ هي أنغامُ جـدتي
وقلبكَ النفطــي
لا روحَ فيه يُذكرني
بزوايا المقبرة
طقـ .. طقـ.. طقطقلي
زمـ.. زمــ.. زمجرلي
القــى الثعلبُ قصيدةٌ مثيرة
أولها حبٌ وحزن
ونهاياتها غزلِ (غزلي )
وعادت جدتي تحكــي
حكايات الأزل ( الأزلي )
أرتدى الفأر صولجان الملكِ
وهرب الأسدُ ولم يزلِ (يزلي)
وأصبحَ الضفدع مندوباً للاممِ (للاممي )
فصفق الجمهور وصفروا
قالوا ياروح هيا هللِ ( هللي)
كذبوا على شعــوبهم ...
تفاخروا بنفاقهم
وتبادلــوا بينهم الأدوار
من دون مللِ ( مللي ) ...
في الحرق والتفجير
والذبح والتقتيل
وحتى القُبلِ (القُبلي)
فأصبح الشعبُ لايعرفَ شيئاً ولا يعــي
من هو الضعيف بينهم والأضعفِ
طقـــ.. طقـــ .. طقطقلــي
زمــ.. زمـــ.. زمجـرلي
منذُ نكســة تشرين
لم نخطوا خطوة
ولم نقطف حبة زيتون
في الصباحِ نجتمع
وفي الليل مُشردين
نُعانــي الجوع ونحنُ فرحين
نشتمُ بعضنا .. نطعنُ بعضنا
ونهتف ليعش يعش أمون
شجاعتنا ندونها على الورقِ
ونسحقُ أعدائنا من فوق الورقِ
ونرسم عليها ما نشاء
يتساقطُ علينا الخير كالمطر
ويُغرد الحمار من على أغصان الشجرِ
نظهرُ بالفضائيات
ومن على الشاشات
نهتفُ ونقــول
قــد جددنا ... قــد غيرنا
قــد فعلنا ...
ما لم يفعلهُ أبائنا وحتى اجدادنا
وكُل شيء على الورقِ (الورقي )
طقــ.. طقـــ.. طقطقلـــي
زمــ.. زمـــ.. زمجرلـــي
بقلمــي
جمال العطـــار
5/6/2015