الى الشاعر الشاب عبد الرحيم السودانيردا ًعلى قصيدته بعنوان (افهموا البحر)*.....................الموتى هل يخرجون من المقبرة؟!الحمد لله العظيم ... الحمد لله العظيمبعد عشرين جزتني بين نيران الجحيميفضح اليوم دموعي وضياعي المستديمينتفض اليوم ترابي صادقا ً عبد الرحيم2الف شكر يا اعز الزائرينجئت تستطلع وجهي من وجوه الضائعينكيف لن تخشى جفاف الدهر في صمتي الدفينكيف أي والله يا عبد الرحيمقد تجرأت بقتل الحرف في بيتي القديمفهو بيت (للإيجار) وانا لا املك السوبر والبيت العظيمليس عندي غير اوراق وصمتي فوق ديواني السقيمفيه ليلى وبقايا من جراحات هشيم3انت لن تختار غيري بين هذا الحي خلا او نديمفأنا اسكن في حي يسمونه (مكروما ً اخي) حي الحسينوانا لما انام الليل ابقى الحال مفتوح اليدينكل ما اكسبه الصبح يضيع العصر في خفي حنينانا لا املك حتى الماء يأتي بعد نوم النائمين4انا من اين تراني عجبا ً تلك العيونتسأل القبر صديقي هل يقوم الميتونكيف ترثي كل موتي مذ سلاني الذاكرونانت هل تسأل عني خمسة يحترقون5اولا ً محمود البريكان في كل العيونثانيا ً سل كاظم الحجاج استاذ الفنونثالثا ً سل قاسم السواد لو تحكي السنونرابعا ً ابن بلال صاحب الوصف فيرثيك الجنونخامسا ً سل فوزي سعد فله صمت الفراشاتويدري الناكرونهكذا تعرف صمتي وانا ممن اكون6انت تدري من يسمى شهريارانت تدري من تسمى شهرزادولماذا قد حكت في الف ليله ثم ليلهعن اعاجيب البلادعن خطايا وهموم واحتيال وفسادفعفا عنها وما باع الذي ترويه في سوق المزاد