جواد الزهيراوي ..
أيّها السامق في فسحةِ نور
أيّها البارق كضياءِ البدور
اِنَّ للطيبينَ أصلاً وَ بذور
فـَ كريم خلقكَ لايحدّه سور
ايّها الشامخ ..
يامن تَيمّنت بهِ السطور
أهديكَ هذهِ الأبيات المتواضعة
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من العلياءِ تَساقطَ نباتُ جنّة
خوخٌ وَتينٌ وَ اِجّاصٌ وَ حنّة
ونبتة أخرى اِسمها طيبة
نزيهة من كلِّ عيبٍ وَ ريبة
لايشاطرها بالعطرِ
مسكُ الأرضِ
توارَت عن الألقاطِ وَ تكرّمَت
وَ تَجلَّت للنقاءِ وَ تشرّفتْ
نبتة طهرٍ غير سُريّة
سامقةً صفصافةً بريّة
خضراء شمّاء
زاهيةً نظراء
لَم تَنبتَ بأيِّ وادِ
غير أرض السوادِ
فَتباركت بفيفائها العبادِ
وَ حملنَ طلعها النساءِ
لِتَطيّبٍ وَ خضابٍ وَ نُهادِ
وَحينَ صبابة ووعادِ
فأخصبنَ بشممها وَ أورثنَ مهادِ
وأنجبنَ كلِّ عفيفٍ وَ جوادِ
لاريبَ اِن كانَ للطيب عهداً
وَ للصفصافِ مهداً
في أرض بلادي
ولاريبَ من حرفَ مدادي
حينما جادَ القلم بذكر جوادِ
دمتَ بعزٍّ ايها الزهيراوي
ثامر الحلّي / 4/6/2015