السلام عليڪَم ورحمہْ الله وبرڪَاتہْ
هذه القصة وقعت يوم ماتت فيه الضمائر وماتت
فيه القلوب وانشغل كثير من الناس عن ذكر علام الغيوب !
القصة
رجلا غنيا كان يمتلك ثروة كبيرة جاءته سكرات
الموت التي لم ينجوا منها أحدا حتى رسول الله صلى
الله عليهو أله وسلم
فلما حضرته الوفاة جاء أولاده واجتمعوا عند رأسه
وإذا بالرجل فى تلك اللحظات يوصيهم بأن يحب بعضهم بعضا وألا يجور أخ على أخيه وإذا بهم يعاهدوا هذا الوالد على أن يمتثلوا تلك الوصية فدخل عليه ملك الموت وقبض روحه
وبدأوا فى تجهيز جثة هذا الوالد الكريم فغسلوه وكفنوه وصلوا عليه وذهبوا به إلى المقبرة وبعد أن دفنوه وخرجوا من قبره
وإذا بأحد الأبناء يستأذن بقية أخوته وأقاربه بأن ينزل مرة أخرى إلى قبر أبيه من أجل أن يطمئن على أنه قد دفن ووجه إلى القبلة فأذنوا له فنزل هذا الشاب إلى قبر والده وفجأة تغيب أكثر من ربع ساعة فى قبر والده
فأصاب إخوانه القلق فنزل واحد منهم إلى قبر أبيه لينظر ماذا يصنع أخيه فى هذا القبر وإذا به يجد أخاه قد ألقى فى القبر ميتا بجوار أبيه وليس هذا الأمر بعجيب ولكن الأعجب هو سبب نزوله إلى القبر
فوجد أن أخاه قد خلع الكفن من على جسد أبيه وأخرج يده من الكفن وجعله يبصم بإصبعه عل عقد بيع لعمارة من أملاك الوارث فلقد نزل هذا الولد إلى قبر أبيه من أجل أن يحصل على عمارة من تلك العقارات التي كان يمتلكها الوالد
فنزل وفى جيبه محبرة وفى الجيب الأخر عقد بيع نزل وفك الكفن وأخرج أصبع والده ووضعه فى المبصمة على المحبرة
ووضع يد والده على العقد وجعله يبصم على بيع العمارات التي يمتلكها الوالد من أجل أن ينتفع ويستمتع بتلك العمارة
وقبل أن يخرج بالعقد من القبر فطرح ميتا بجوار والده جاءه ملك الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال تعالى :
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانٌ
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }
﴿الحديد: 20﴾
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّـهِ الْغَرُورُ }
﴿فاطر: 5﴾
.و شكراً لكم
منقول للعبرة و الفائدة