في مثل هذا اليوم قبل 18 عاما من الآن سجل البرازيلي روبرتو كارلوس المدافع الأسطوري للسامبا أشهر أهدافه على الإطلاق في شباك فرنسا من ضربة حرة مباشرة خدعت الجميع في الملعب.
هدف كارلوس الشهير أخذ مسارا لخارج المرمى قبل أن تعود الكرة مرة أخرى، حتى أن الفتى جامع الكرات كان يحاول تفادي الكرة حتى لا ترتطم بوجهه قبل أن تعود وتسكن شباك بارتيز الذي فوجيء هو الأخر بها في شباكه.
الهدف في ذلك الوقت تم وصفه بأنه كسر قواعد فيزيائية كثيرة إلا أن فريقا من المهندسين الفرنسيين عام 2010 كشف عن النظرية وراء تحول مسار الكرة بهذا الشكل.
كريستوفر كلانيه رئيس فريق البحث بإيكول بوليتكنيك إحدى المدارس الفرنسية للمهندسين للعلوم والتكنولوجيا كشف لشبكة بي بي سي عن سبب تحول الكرة بهذا الشكل.
وقال كلانيه "لقد اتضح لنا أن مسار الكرة عندما دارت كان لولبيا". ووصفه بالحلزوني الذي يزداد كلما زادت مسافة الكرة.
وأوضح أنه عندما سدد كارلوس الكرة كان على بعد 35 مترا من المرمى وهو ما جعلها تتخذ هذا المسار ولو كانت المسافة أقل لربما شاهدنا انحناء واحدا فقط.
كلانيه وزملائه أجروا أبحاثهم مستخدمين رصاصة عندما توصلوا لهذه الطريقة التي ألغت تأثير الجاذبية والمطبات الهوائية أيضا.
وأضاف كلانيه "على ملعب كرة القدم رأينا مسارا قريبا من مسار الرصاصة لكن عوامل الجاذبية عدلته.. لكنك لو سددت الكرة بنفس القوة التي سدد بها كارلوس سيقلل من تدخل الجاذبية".
هذا الرسم التوضيحي لمسار تسديدة كارلوس لو لم تكن هناك جاذبية