أضع بين أيديكم الكريمة نص الصديق رماد الماء ... الذي تدور حوله الحلقة النقاشية في الركن الأدبي هنانص يستحق القراءة من خارج الاسوار ...
صديقي الحبيب ( حبيب يحيى )
سأشرح لكم الأمر:
هذه المرة لن أدع بطل القصة ينجو من الحرب
سأستخدمه كطعم
أولاً:
أجد أحداً كي يبتر رجله..
ثم أرسل له مكافأة
كأس ويسكي.
ثانياً:
سأخبره بإنسحاب وحدته
(و هو ما لايفعلونه عادة)
بالمقابل
أبث بنفسه الحماسة:
من خارج منطقة الجزاء
سجل "فيا" هدفين
بعد أن قرر العودة و تأجيل مسألة إعتزاله... مؤقتاً
(لكن زوجته فقدت طفلها بحادث سير)
رابعاً:
أجبره على قضم أذنه
و كما يفعل الله
سأغرس له شجرة"قات"/ في الجنة!
سيفعلها
و لن أفعل..
خامساً:
أخبر الطباخ بصنع "حساء الرصاص"
أول الأمر سيتردد
بالنهاية سيشربه!
سادساً:
أرسم مرحاضاً في السقف
ليقضي حاجته
سأمهله دقيقة و نصف
كحد أقصى.
سابعاً:
أتشاجر مع حارس البوابة
و عن طريق الخطأ
أصيب صدره.
(مشهد تمثيلي)
ثامناً:
سأشغل له أغنية حزينة
بينما ينزف.
تاسعاً:
أستدعي طبيباً بيطرياً ليخيط له الجرح
و يخبره:
عن فوائد البرسيم للماشية.
و كمية البيض الذي تضعه دجاجة في مقتبل العمر
تعيش في ريف ذي قار.
و للمزاح و تغيير مزاجه
سيحكي له عن
مثلية البطاريق.
عاشراً:
يحقنه بالزرنيخ.
بعدها
و للتسلية..
سأجد حبيبته و أخبرها بالأمر
(الملاك الذي على كتفي):
أنتظر حتى الثانية صباحاً ثم أوقضها من النوم.
سأقول:
كان سعيداً..
كان يكتب يومياته عن الحرب كل ليلة.
و عندما ينتهي, يخبرنا عن الكحل الذي ينوي إبتياعه لكِ كل مرة
و يمنعه شح جيبه.
يومها...
كان ينظر لصورتكِ عندما غفا.
بعد ساعة و بالخطأ
قصفت طائراتنا ثكنته
لم تتبق غير رائحة شواء.
.
.
أنا آسف...