في رواية ( الرمز المفقود ) لــ ( دان براون ) كان ثمة مشهد أو حدث سردي مميز ... هل يمكن أن نتنفس تحت الماء ؟!!! كان ممكناً في هذه الرواية ... و الصدمة تتحقق في أنه ما كان ماءً بل سائل يشبه الماء .. و على ذمته ـ دان براون ـ فإن المصريين القدماء عرفوا هذا السائل .......... الآن : فليتبرع لنا أحد الأصدقاء بتقرير مختصر جداً عن هذا السائل لا يتجاوز الــ 5 أسطر ... و بعد ذلك نطرح سؤالاً و نتناقش ... السؤال هو : هل كانت الحضارات القديمة أكثر تطوراً من حضارتنا ؟ كيف توصل المهندس العراقي إلى تقنية رفع الماء في الجنائن المعلقة ؟ كيف بنيت الإهرامات ؟! كيف ذهبت بحوث لغوية و نقدية إلى أن الكتابة الصورية ليست عبارة عن لغة في أبسط مستوياتها بل هي لغة مرتفعة المستوى ... بمعنى مقارب ، نحن نشهد ذلك .. فالأيقونات تختزل جملاً طويلة .. يكفي أن تضع ( سمايل ) فيفهم المتلقي ما تريد و ما هو شعورك ... و هذا ما قد يؤدي بنا إلى تطور لغوي كبير بعد حقب لنعبر لاحقاً بالسمايلات بدل الكلمات .. إذن حسب هذه البحوث فإن ما نشاهده في المواقع الأثرية هو عبارة عن لغة متطورة سبق للشعوب التي استخدمتها أن جربت لغة مكتوبة كلغتنا !! كل تلك الاستفهامات نريد أن نجيب من خلالها على استفهام واحد رئيس و مهم : هل تؤمن بان الحضارات القديمة أكثر تطوراً من حضارتنا ؟ و ما هو دليلك ؟
هنا نحن مع الصفحة الأولى من جلستنا لهذه الليلة .. صفحة الاستفهام التاريخي ... التاريخ عبر الفكر