بقيت قراءتي اخي رماد .... ساوافيك بها ليلا
بقيت قراءتي اخي رماد .... ساوافيك بها ليلا
مرحبا راهب ... اسعدتم مساء جميع رواد الصالون ...
اعتذر عن التأخر عن اجابة اسئلتك سيد راهب ..لكنه العمل ..
اما عن سؤالك عن منطلق كتاباتي ...فأنا احيانا انطلق من الفكرة و ذلك في الاغلب حين اكتب قصة قصيرة ...و من اللفظة المباغتة حين اكتب نصا نثريا اخر .
اما انسكاب القهوة على ما اكتب فهو غير وارد ...فلا انا اكتب على الورق ولا اشرب القهوة حين اكتب ...
كل كتاباتي على الكيبورد ..و لك ان تفترض ان الوندوز يعلق احيانا ...........و الله لا يراويك وجهي ساعتها ..هههه
باقات من الورد لكم جميعا .
مساؤكم كما تتمنون أيها الأعزاء
تفضلوا الضيافة ^_^
هذة القهوة
واللي يحب الجاي هم موجود
وهذا العصير .. برد قلبك
وهذا الكيك
وهاي الفاكهة
يله كافي اليوم خسرت اهواي واحنا عندنا تقشف
بالعافية
جزيل شكري للصديق العزيز شفيرة ... انا نقلت النص من جداره الفيسبوكي ...
يبتدأ النص بجملة توحي بان ما سيأتي سيكون مكررا بصورة اخرى ... كما يوحي بتعدد الخيارات المطروحة في اختيار موتة ما لهذا المجند للموت .. يفتح باب التكرار من اول جمله ... وهي اشارة مهمة تفصح عن الترابط بين النتائج والمقدمات من خلال تحضير القوالب الجاهزة للموت / الفقد .. كنتيجة حتمية لكل ما يدور حول بطل القصة ... لكن اللافت للنظر ... اختلاف هذه المرة عن المرات السابقة .. وهو ان يمتلك فرصة القتل ... كما يفصح عن التصميم لاختيار موتة ما لهذا القربان لكنه في النهاية يجد نفسه خارج اللعبة ليأتي الموت مستورداً ... بنيران صديقة ...
لعل عنصر الفقد هو المهيمن على النص .. على الاقل في نصفه الاول ( يبتر رجله / كأس الويسكي/ انسحاب وحدته / خارج منطقة الجزاء / فقدت طفلها / قضم اذنه / شجرة القات / بينما ينزف / شح جيبه / لم تتبق منه غير رائحة شواء )
تتعاضد الجملة الاولى من النص مع الجلة الاخير ( لن ادع بطل القصة ينجو من الحرب / لم تتبق منه غير رائحة شواء ) وهو بين الجملتين يستعرض نهايته التي يمكن ان تكون كنتيجة نهائية ... او صورة اخرى لهذا الفقد المخطط له .. والنص في تتابع مسيره يأخذ من حرف ( السين ) الدال على الاستقبال سمة بارزة في عشرة مواضع وكأنه يريد تبرير ما يختار له من موت بشتى الوسائل ... ارضاءً له او سخرية منه .. يفتعل تجنيد ذهن الضحية نحو الحياة بينما يرسم له الموتَ نهاية حتمية ( ابتر رجله / المكافأة ) ، ( انسحاب الوحدة / بثّ الحماسة ) ( قضم الاذن / غرس شجرة القات في الجنة ) ، ( حساء / الرصاص ) ، ( الاغنية الحزينة / النزف ) ( خياطة الجرح / الحديث عن الماشية ) ، ( الحقن بالزرنيخ / الكلام عن حبيبته ) .... لكن النهاية جاءت مغايرة لكل هذا التتابع .. تأتي من خارج النص .. بعيدا عن الراوي / القاتل .. لتحمل الطائرة عبء مقتل المقتول / الضحية ..
النص اعتمد الجمل القصير المركزة ... المؤثثة بالفعل المضارع لاضفاء حيوية اكبر على النص .. مع ايراده لاربع جمل طويلة ...
هذا ما قرأته في نص الحبيب يحيى .... ولكم امتنان وتحية