لو كانت السعادة بالجمال والنضرة والحُسن والزينة والبهاء لكانت الطواويس أحرى منا بالسعادة، ولكانت الورود والزهور والرياحين والشقائق أجدر منا بها.
ولو كانت السعادة بالبطش والقوة، وجهارة الصوت والصولجان لكانت الوحوش أتم سعادة من الإنسان.
وإذا كانت السعادة هي الأخلاق الفاضلة، والأقوال الرشيدة، والأعمال الصالحة، والجاه العظيم، والعقل الراشد؛ فإن الإنسان أحق بها.
إن السعادة:-
- بسمةُ طفلٍ طَهُورٍ.
- أَو لَهَجُ لسانٍ صادقٍ بكلامٍ طيبٍ, أو ذكرٍ للهِ عز وجل.
- أَو خَفْقَةُ قلب متسامحٍ تجاهَ إخوانِهِ المسلمين.
- أو هَدِيَّةٌ بِلَا مَنٍّ ولا أَذَى.
- أَو كَربٌ يَكْشِفُهُ ربُّكَ عز وجل عنك وعن إخوانك المسلمين.
- أَو هَدفٌ نبيلٌ يتحقق لك أو على يدك أو على يد غيرك من المسلمين.
- أو ساعةُ جهدٍ وعناءٍ وعرقٍ، تَعْقُبُهَا راحةٌ ويتلوها نجاحٌ.
إن الأباطرة، والأكاسرة، والطغاة، والمجرمين، والأكابر والأثرياء؛ ربما يخرجون من الدنيا وما ذاقوا أجمل ما فيها: الأنس بالله عز وجل, والسعادة بمناجاته.
مسائك اسّعّدً
«