النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

الهدنة بين الأصابع المصريّة !

الزوار من محركات البحث: 3 المشاهدات : 384 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 57 المواضيع: 57
    التقييم: 16
    آخر نشاط: 26/June/2015

    الهدنة بين الأصابع المصريّة !

    الهدنة بين الأصابع المصريّة !
    د. عادل محمد عايش الأسطل
    معلوم أن لألمانيا دور كبير حول العديد من قضايا المنطقة، وخاصّة المتعلّقة بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وفي ضوء أنها تحظى باحترام شبه تام من الأطراف، بشأن وساطتها التاريخية في طيّ العديد من القضايا الصراعيّة، وقد شهدنا أدواراً مهمّة، بشأن الصفقات المتعلقة بتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي كان آخرها صفقة "شاليط" أو "وفاء الأحرار" - كما يهمّنا تسميتها- والتي تم تطبيقها أواخر عام 2011.

    وبما أن زيارة وزير الخارجية الألماني "فرانك - فالتر شتاينماير" المفاجئة لقطاع غزّة، تُعتبر لدى العامة من المحللين والخبراء، فريدة من نوعها أو غير مسبوقة كما تبدو مُجرياتها، فإن من غير اللائق أن نقتصرها – كما أُشيع- بأنها جاءت للاطلاع على الأوضاع المرافقة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 2006، والتركيز على الجهود المبذولة لإعادة إعماره، بسبب ما يدور في الأذهان، بأن هذه الزيارة تحمل شيئاً وإن كان ليس جديداً، لكنه نادراً على أي حال، وذلك بالنظر إلى تواجد قضيتين هامتين على الساحة، الأولى: تكمن في قضية الأسرى، والثانية: تهدف إلى جمع منثورات متعلقة بعقد هدنة طويلة بين حماس وإسرائيل.

    خلال المدّة الفائتة حفُلت العديد من الأوساط السياسية والمصادر ذات الصلة، بأن هناك دردشات (حمساوية- إسرائيلية) بوساطة أوروبيّة، تدور حول إمكانية تنفيذ صفقة هدوء طويلة الأجل، تمتد إلى خمس سنوات فأكثر، وكانت حماس قد اقتربت من الكشف عنها، بوسطة تصريحات واضحة، ناجمة عن رئيس الوزراء السابق "إسماعيل هنيّة" حيث أعلن صراحةً، بأن لا مشكلة في عقد هدنة طويلة مع الكيان الإسرائيلي، في مقابل فك الحصار عن القطاع.


    وبالمقابل، فقد سال لُعاب الإسرائيليين باتجاهها، وتاقوا إلى تحقيقها، ودأبوا في الحديث عنها بجلاء، وخاصّةً رئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" الذي أيّد بشكلٍ عاجل خطوات "شتاينماير" باتجاه زيارة القطاع، وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر، بأن إسرائيل يُمكنها (جدّاً) القبول بإدارة حماس للقطاع، وبأن لا مشكلة من الجلوس معها، هكذا أيضاً قال رئيس الدولة "رؤوفين ريفلين"، ما يعني بأنه توجد إمكانيّة مُعتبرة، لعقد هدنة على هذا الواقع.

    برغم التصريحات السابقة، فقد تكررت تصريحات أخرى - آتية من الطرفين- تنفي حصول أيّة مفاوضات وتُنكر أيّة تقدّمات، وسواء حول صفقة تبادل أسرى، أو بشأن تحقيق هدنة، حتى الأسبوع الماضي على الأقل، لكن الراجح أن مصر، هي التي قطعت الطريق أمام تنمية تلك الأفكار، بسبب موقفها من حماس، والتي لا تريدها أن تنجو بإنجاز، يكون على غير أهواءها من ناحية، أو يكون على حساب السلطة الفلسطينية، التي أبدت اعتراضاً جزيلاً باتجاهها من ناحيةٍ أخرى، وإسرائيل وإن كانت لا تأبه برأي السلطة، لكنها بالضرورة مفروضٌ عليها احترام الرغبة المصريّة، وحتى الوصول إلى صِيغٍ مقبولة.

    زيارة "شتاينماير" إلى قطاع غزة، تعتبر الأهم لدى كل من حماس وإسرائيل سواءً بسواء، باعتبارها تصب في صالحها بحسب اعتقاد كل منها، مما لها من أهمية لا سابق لها، وتأتي أهميتها لدى حماس التي رحّبت بها أيّما ترحيب، سيما وأنها تأتي من قِبل شخصيّة أوروبيّة رفيعة، وحتى في ظل الحديث، بأن الوزير لم يُخطط بالالتقاء بأحدٍ من قياداتها، باعتبارها اعتراف ضمني بها، وتُمثّل كسراً لقائمة الإرهاب الغربية- الإسرائيلية، التي تضم اسمها، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنه لديها يمكن الاعتماد على الدور الألماني في كسر الحصار عن القطاع، وتحقيق صفقة تبادل أخرى مع الإسرائيليين، إلى جانب استغلال دورها بشأن وقف العدوان الإسرائيلي، والسعي باتجاه عقد هدنة.

    بالنسبة لإسرائيل، فهي أيضاً أبدت رغبة أكبر، لذهاب "شتاينماير" إلى القطاع، وإن كان غير مُدرجاً داخل بنود الجولة، وبعد أن كان لا يُنتظر منها أن تفعل، سيما وأنها كانت منعته في بداية الرحلة، من دخول أجوائها، وفرضت عليه الطواف حتى جزيرة قبرص، للوصول إلى العاصمة بيروت، قادماً من المملكة الأردنيّة، بسبب أن جدول الزيارة لم ينل إعجابها.

    بالتأكيد، فأن رواية عدم التخطيط للالتقاء بحماس هي غير جادّة، ومسألة الاطلاع والتركيز على الجهود المبذولة لإعادة إعمار القطاع، بدت كحجّة وحسب، لذلك، فإن أحداً لا يمكنه بأي حال استبعاد أن يتم (حديث)، وإن كان من خلال وسطاء مقرّبين، لا سيما وأن ألمانيا يهمّها تعزيز دورها السياسي في المنطقة، وبخاصة بشأن تثبيت هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل.

    وكما جاء "شتاينماير" بٍطاناً من ناحية الجانب الإسرائيلي، بشأن القضايا السابقة وعلى رأسها الهدنة، فقد غادر عرين حماس بِطاناً مرّة أخرى، ولكن ليس معنى ذلك أن هناك اتفاقات قريبة بشأنها، بسبب أن مساعيه تتوقف على طرفين آخرين رئيسين، فيما إذا كان باستطاعته أخذ موافقتهما لمواصلة تلك المساعي، وهما السلطة الفلسطينية وخاصة في شأن الهدنة، ومصر أيضاً، باعتبار جل قضايا المنطقة تقع بين أصابعها وبضمنها الهدنة، لكن "شتاينماير" بدى حريصاً على إنجاز ما يستحق الذكر، وحتى قبل اجتماعه بالرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" أثناء زيارته لألمانيا.

    خانيونس/فلسطين
    2/6/2015

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,294 المواضيع: 74,486
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95867
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ 3 ساعات
    مقالات المدونة: 1
    شكرا ع الموضوع
    وينقل للقسم المناسب له

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرااااااااااا على الموضوع

  4. #4
    المشرفين القدامى
    إعلامي مشاكس
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Iraq, Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 29,554 المواضيع: 8,839
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 6
    التقييم: 22065
    مزاجي: volatile
    المهنة: Media in the Ministry of Interior
    أكلتي المفضلة: Pamia
    موبايلي: على كد الحال
    آخر نشاط: 5/October/2024
    مقالات المدونة: 62

    شكراً لك

    بإنتظار الجديد القادم
    دمت بكل خير*

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال