حتما ستعتقد اني مجنون او بي مس من الشيطان إن سالتها هذه الاسئلة . لذلك هربت مني الكلمات لاني لم املك الشجاعة الكافية لذلك
فدوما ما تهرب مني الكلمات في اشد اوقات حوجتي اليها مثلما يهرب كلانا من مصيره
فضلت ان اعود الي وحدتي وصمتي الذان لم افارقهما حتي اللحظة ، واسلمت افكاري الي اللاشي
هنالك في اقصي مكان في الذاكرة تقبع اشياء كثيره تظل كما هي رغم مرور كل هذه السنوات
استلفت خيطا من شعاع الذاكره لاقوص في دواخلها ، استنشق بعض عبق الذكريات وبعض خيوط ذلك الليل
هنا كنا نلتقي ، نستقي بعض رحيق الصمت ، تغطينا نسمات الليل العابر ، تزاحمني في خصلاتك ، يزعجني صوت القادم
اتوسل اليك ان تبقي بجواري ، نناشد الليل سويا ، ان يا لليل ،عجبي كم كنا نتوق الي قدوم الليل وكانه واحة خضراء وليس سواد معتم
تنسل يدك من يدي كما ينسل خيط الامل من دواخلي ، لا احب الفراق ولا احب الوداع ايضا ، لذلك اكتفي بالنظر اليك فقط وانتي تنسلين مثل خيط
الضوء الذي استلفته عند الدخول اليك
اتلفت حولي لا اجد الفتاة التي كانت تجلس بجواري ولا اجد احدا غيري في المركبة سوي السائق والليل قد نشر خطوطه حول المكان.
ادركت لحظتها انني وصلت الى المحطة الاخيره والتي لم تكن محطتي علي الاطلاق