طلع البدرُ علينا
من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا
ما دعا لله داع
أيها المبعوثُ فينا
جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة
مرحباً يا خير داع
هجرت المبعوث لما
أصبحت خير الحلول
قصد المختار يثرب
داعياً أهل العقول
و عليٌّ بالفواطم
جاء في أثر الرسول
حاملاً ثقل البني
و نساه و المتاع
حق للناظر وجه
المصطفى أن ينبهر
فهو نورٌ و تلألأ
فائقاً نورٌ البدر
هبَّ أنصار المدينة
لهُ يُفدون العمر
جائهم من ذا يؤاخي
بينهم بعدَ النزاع
نشكر الله تعالى
فهو ربُّ العالمين
إذ هدانا بمحمد
ذلك النورُ المبين
و أتمَّ نعماهُ
بالهداة الطيبين
حملوا الاسلام فكراً
وحموه من الضياع
قد ملأ قلبي نوراً
حبُّ أصحابُ الكُساء
ولهم تشتاقُ روحي
في الصباحِ و المساءِ
أيةُ التطهير فيهم
خصهم ربُّ السماء
و شكراً لكم تقبلوا تحياتي محبوب القلوب