1. الاخطاء :-
عند تنفيذ العمل المحاسبي من تسجيل وتبويب وعرض للنتائج من المتوقع ارتكاب الخطأ اثناء مراحل التنفيذ نتيجة للجهد والإرهاق وبما ان اكتشاف الخطا من ضمن اهداف عملية التدقيق والعمل على تلافي حدوثه مستقبلا ، وهناك سببان رئيسيان لوقوع الاخطاء في السجلات المحاسبية هما:-
ü الجهل وعدم الاطلاع والدراية والإلمام في المبادئ المحاسبية المتعارف عليها في تسجيل وتبويب وعرض البيانات المالية
ü عدم بذل العناية المطلوبة في اداء العمل من قبل موظفي الحسابات
انواع الاخطاء الاخطاء المحاسبية :-
أ) اخطاء الحذف :-
وهي الاخطاء التي تنشأ نتيجة عدم إثبات عملية بأكملها او احد إطرافها في سجل اليومية او اليوميات المساعدة او بسبب عدم ترحيل طرفي القيد (مدين /دائن) او احدهما الى الحسابات المختصة. واذا كان الحذف كليا اي عدم إثبات عملية بأكملها اوعدم ترحيلها الى السجلات فان اكتشافها يكون صعبا الاعن طريق التدقيق ألمستندي الدقيق، اما اذا كان جزئيا كان يسهو المحاسب ترحيل احد أطراف القيد الى السجلات المختصة فمن السهل اكتشافها لما يترتب علية من عدم التوازن الحسابي.
ومن امثلتها عدم اثبات المحاسب عملية قبض نقدي واختلاس قيمتها (متعمد) او السهو عن ترحيل قائمة شراء بسجل الاستاذ بعد اثباتها باليومية(غير متعمد)
ب) اخطاء ارتكابية:-
وهي الاخطاء في العمليات الحسابية من(جمع – ضرب – طرح – قسمة) او خطا في الترحيل او ترصيد الحسابات ،ويمكن ان تكون هذه الاخطاء متعمدة (إضافة اسماء وهمية الى قوائم اجور العاملين) او غير متعمدة (الخطا الحسابي في جمع احدى اليوميات الفرعية)
ج) أخطاء في المبادئ والأصول المحاسبية (الأخطاء الفنية):-
وهي الأخطاء التي تنشأ نتيجة جهل او عدم دراية من قبل المحاسب بالمبادئ المحاسبية المتعارف عليها في تسجيل وتبويب وعرض البيانات المحاسبية.
وقد تكون هذه الأخطاء متعمدة بقصد التأثير على نتيجة النشاط مثلا(عدم التمييز بين المصروفات الايرادية والرأسمالية)
د) الأخطاء المتكافئة:-
وهي الأخطاء التي يعوض بعضها البعض (الأخطاء المعوضة) فهي لاتوثر على توازن ميزان المراجعة لذلك من الصعوبة اكتشافها الاعن طريق التدقيق الكامل لجميع العمليات المحاسبية (التسجيل والترحيل).
ه) أخطاء تكشف عن نفسها:-
وهي الأخطاء التي تظهر تلقائيا نتيجة لإتباع القيد المزدوج في إثبات العمليات المحاسبية والذي يترتب علية توازن ميزان المراجعة في جميع المراحل فعدم التوازن دليل على وجود خطا في اي مرحلة من مراحل العمل المحاسبي.
أنواع الأخطاء المحاسبية من حيث تعمد وقعها:-
· أخطاء عمديه :-
وهي تلك الأخطاء التي ترتكب عن قصد او عمد او تدبير سابق من المحاسبين او الإداريين في المشروع بقصد التضليل او بقصد التأثير على نتيجة الإعمال او المركز المالي.ومن أمثلتها (الرغبة في اختلاس بعض الموجودات،تغطية اختلاس سابق،التهرب من الضرائب.....الخ)
· أخطاء غير عمديه
وهي الأخطاء التي لا ترتكب عن قصد او عمد اوتدبير سابق بل تحدث نتيجة جهل المحاسبين بالأصول والمبادئ المحاسبية المتعارف عليها او تقصيرهم في عملهم.
2. الغش:-
هو الأخطاء المقصودة بالبيانات المحاسبية اما لغرض إخفاء سرقة الأصول او تحريف المركز المالي للمنشأ ونتيجة أعمالها عن قصد،والتي تعتبر كنوع من المخالفات ويمكن تقسيم الغش الى مجموعتين هما :-
· غش واحتيال العاملين بصفة عامة سرقة موارد المنشأة والتي يصاحبها اخطاء متعمدة بالسجلات المحاسبية لاخفاء مثل هذه السرقات.
· اما النوع الثاني فهو غش واحتيال الادارة فانه يتضمن بصفة عامة الأخطاء المتعمدة بالسجلات المحاسبية بواسطة الادارة العليا،وذلك بغرض تحرف وتغيير المركز المالي للمنشاة ونتائج اعمالها.
مسؤولية مراقب الحسابات تجاه الاخطاء والغش:-
يجب على المراجع ان يكون حذرا ومدركا لامكانية وجود الغش والاحتيال عند اجراء الفحص العادي ويعترف المراجع بهذا الغش والاحتيال اذا كان هاما بشكل كاف للتأثير على رايه عن القواتم المالية وفحصه الذي يتم في ضوء معايير المراجعة المتعارف عليها ،ومع ان الفحص العادي لايصمم اساسا ولايمكن الاعتماد علية في الافصاح عن كل الاخطاء والغش والمخالفات (على الرغم من ان اكتشافها قد يحدث ) وانما يهدف اساسا لتمكين المراجع من ابداء رايه عن القوائم المالية،كما انه على الرغم ايضا من ان اكتشاف التحرف والتغير المقصود للقوائم المالية من جانب الادارة يرتبط تماما بهدف الفحص العادي فان هذا الفحص لايمكن الاعتماد علية في اكتشاف مثل هذا التحريف المقصود ،الا ان مسؤولية المراجع الحيادي عن الفشل في اكتشاف هذا الغش وذلك الاحتيال تنهض عندما يكون هذا الفشل ناتجا عن الفشل في تطبيق معايير المراجعة المتعارف عليها.
ولما ورد اعلاه يتضح ان المراجع يكون مسؤولا عن اكتشاف اية اخطاء اوغش يمكن ان تودي الى فشل القوائم المالية في التعبير عن المركز المالي ونتيجة الاعمال بشكل صادق وعادل.