عمراً يُسرف هدراً - ج1
يخبـرونك انهـم يفتقدونـك !
فتـعود بسرعه ويعـودون كما كانوا !!
يزرعون املاً وابتسامه ثم خيبه
عندها تكون على يقين ان
الرحيل وعدم العوده هو الحـل
وترحـل
الى مكـان لا يمكن ان يصـل اليه
احدٌ من ماضيـك ..تستعدُ للرحيـل
وتخبرهـم انـك ستذهبُ في اجازه !!
يشعرون بأنـك ستهرب ولن تعـود
يضعـون في حقيبة ذكرياتـك
اثقـل الذكريات لكي يكون الرحيلُ شاقاً
تهرب ..تظن الامر على ما يرام
وبعد مرور وقت قصـير
تراهُم امامـك ويتمعنون بك
تتهالكُ نبضاتـُك
وتمتلئُ خوفاً
وتبدو تنهيداتُك واضحـه
تُحاول الهـروب مجدداً
ثم يمسكون يـدَك
ويقولون انهـم لم يقصدوا
اخافتـَك بأحاديثهم عن العوده
ويخبرونـَكَ عـن المضي قُدمـاً
لا تبـدي الاهتمـام لأحاديثهـم
عند ذلك يعلمـون انـك لم تعد بحاجتهـم
وانك فككـت قيودهـم
وكفكفت دموعـك....
عندهـا يتصنعـون الحُب
وفي باطنهـم حقد وكراهيـه
هُم يأكلـون البشـر
حياتـهم تعتمدُ على الريـاء
واساليبهـم كيدٌ ودهـاء,..
"يزرعون في حُنجرتـك غصه
تمنعُك من الحديث
ويعطونـك خطاباً طويلاً
امام جمعاً غفيـر من اصدقائهـم
ويصفقـون بحراره ويبتسمون
ينتظـرون سقوطـك على الارض
لكـي يجمعوا اشلائك
تُفكر كيف تنتصر
فيشتتون انتباهـك
بقتـل أمنيـاتك
تركضُ مسرعـاً
ولا تشعـر بالتعـب
وفجئـه ترى احشائك تتمزق
تتوقـف
ترى انـك قد وصلت مديـنه جديده
تُقرر ان تحيى وحيداً
لكي لا يتكرر ما حصل في الماضـي
تنظر للسماء وتذرف الدموع فرحاً
وتشعر بيداً على كتفك
تنظر الى الخلف
وتجد الكثيرين يبتسمون
هم ارواحٌ تُشبهك
قد هربت ايضاً
من قيود مجتمعٌ تعيس
بقلمي
إدريس مناضل