مثل اللوّن الأبيض
نتعرض للبطش
تتوارثنا ظلمة لا يدركها سوانا
أنتي وأنا سيضحك منا بقية البياض ..
**
عاقلة أنتِ مثل جنوني
وعاقرة تلك اللوثة
وفاحشة بين الفخذين
أصابع تدهسُ وردةَ البياض ..
**
على جسد القلب
تتكئ حمى عشرة عمركِ
نصف الشواطئ كاذبة
ومثل الماء حين يفقد عنصر البياض.
**
مثل معطف قديم
أمارس وحدة الأضداد وحدي
ومثل معطف قديم
احتفظ بما تبقى فيّ من البياض.
**
لستِ جزءا من الطيرِ
ولستُ جزءا من الماءِ
أنتي لا تنبتين مثل الغيم
وأنا لم أعد صورة للبياض.
**
ما أقربكِ في الكأس مني
تنزوين مثل الهوى جسداً مبتلاً
وفاختةً يعرّقها جنديٌ
يدنسُ في الصبح شذى البياض.
**
تعالي نسكرُ في الصبحِ مثل نواح الليل
يشتبه عليه لغو اللثم وحسن النهدِ
أنتي أقربكِ لوهميَّ مني
تعالي، لا لوّن بين الأسود والأبيض.
**
أنتي امرأة كالتوت الأول
تختنق بثياب القشِ
أي الإدمان يترصد عريكِ
لحظة يخلعُني مخلوقي الأبيض ؟.
**
كالبرق تمرُّ قطارات العمرِ،
ومثل آلهة الرمل نجوس عطش البراعم،
أنا وأنتي حبيبتي، ريح البر تخلفنا مثل صراخٍ
ماذا ستخلف فينا وحشة البياض ؟!
يعقوب زامل الربيعي