معذرةً حبيبتي ..
يامن تلعثمت خطواتي لوجدها
وَ يامن تَبعثَرت أحرفي
بدواعٍ بكماء بحضرتها
ويامن اِنصاعَ الوجد
لوطأة الحزن المتغلغلِ
بينَ طيّات الروحِ
وَقد اِكتوى الفؤاد
بنارِ الفاقةِ وآهاتها
معذرةً حبيبتي ..
فكلّما اقتربتي منّي يوماً
اِبتعدت عنكِ شوطاً
لفضاضةِ الموقف
وَتعس الحياة وَذلّها
لاأنكر معاناتكِ
حينَ كانَ صبركِ جميلاً
وحلمكِ كبيراً
وَ أنضجُ من جميع مواقفي
فالهوى الراسخ فيكِ
وَتسامي روحكِ
كانَ أكبرَ من تهاوني
وَ صدّي ..
وَروحي وهجرها
معذرةً حبيبتي
حينَ اِعتصرتِ الألم بآخرِ محاولةً منكِ
لعلّكِ تفيقيني
لعلّكِ ترسيني
لبرّ الحبِ
فـَ توسّلتِ للربِّ
لعلّي أتغيّرْ
أومن قيدي ..
أتحرّر
فبقيتُ في جنحٍ مهيض
لا أطير
وللاِستكانةِ أسير
معذرةً حبيبتي
حينَ كسرتُ قلبكِ
وغدرت بحبكِ
حبيبتي
ياسوسنة عمري
تعالي نعيد اللقاء
وَ ننهي عنّا هذا العناء
فنعود أنا وَ أنتي لأيّام النقاء
تعالي حبيبتي
عودي اِليَّ
ولاِوقاتِ هنيّة
لأيّام الرخاء
فبعدكِ يكون العيش جفاء
ولا هناء ..