السومرية نيوز/ بغداد
يعيش سكان الموصل حالة الخوف من التعرض للسجن في حال عدم الامتثال للتعليمات الجديدة التي اصدرها تنظيم "داعش" والمتعلقة باطالة اللحى للرجال والشباب بشكل الزامي اعتبارا من الاول من حزيران الجاري.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها أن "تنظيم داعش الارهابي وزع منشورات في الموصل خلال الاسابيع القليلة الماضية فرضت اطالة اللحى مدعومة بالاحاديث المتطرفة التي يروونها وفق فهمم التكفيري"، مبينة ان "التنظيم سيعاقب كل من يخالف التعليمات الجديدة".
ونقلت الوكالة عن احد سكان الموصل ويدعى ليث احمد البالغ من العمر 18 عاما قوله "انني خائف كون شعر لحيتي ينمو ببطء قياسا لعمري"، مشيرا الى انهم "يتعاملون بقسوة ووحشية مع كل من يعارض او يخالف تعليماتهم لأن عملي في احد الافران يفرض علي أن اغادر منزلي كل يوم واقابل مسلحي داعش".
من جانبه، قال مواطن آخر باسم مستعار يدعى ناظم علي الذي يعمل سائق سيارة اجرة أنه "لا يستطيع ان يطيل لحيته او حتى شاربه كونه يعاني من مرض جلدي يمنعه من ذلك"، لافتا الى أنه "قدم تقارير طبية بهذا الشأن للشرطة الدينية في الموصل لكنهم لم يهتموا بذلك وقالوا له عليك البقاء في المنزل وأن لاتخرج اذا قمت بالحلاقة".
واضاف التقرير أن "الموصليين محاصرين في مدينتهم واي شخص يرغب في مغادرة المدينة عليه أن يحصل على موافقة داعش وان يترك لديهم اوراق ملكية بيته وسيارته لديهم على أن يعود في فترة محددة"، لافتا الى انه "في حال عدم العودة يتم الاستيلاء على ممتلكاته".
وكان لدى طالبان في افغانستان ما يسمى بدوريات اللحية والتي بامكانها أن ترسل الرجال الى السجن لمدة ثلاثة ايام أو اسبوع لأي شخص يقوم بحلاقة أو تخفيف لحيته.
سكان من الموصل قالوا أن السياسة الصارمة التي يفرضها داعش على المدينة بعد مرور عام على احتلالها هي حيلة وليست علامة على تجديد الحماس الديني.
فقد قالت احدى المعلمات وتدعى أم محمد "نحن جميعا نعرف ما يحاول داعش تحقيقه مع هذه القوانين غير المقبولة مثل فرض الحجاب على النساء واطلاق اللحى للرجال، حيث يسعود لجعل الجميع درعا بشريا لهم مع اقتراب العمليات العسكرية على الموصل"، مبينة انهم "يحاولون ان يخفوا انفسهم بين السكان حتى يتمكنوا من الاختباء بين المدنيين".
يذكر انه في العاشر من حزيران العام الماضي، سيطر تنظيم داعش على كامل مدينة الموصل وعدد من المناطق التابعة لها.
من هنا http://www.alsumaria.tv/news/135831/