بسم اللهالرحمن الرحيم____________
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ـ عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران : ما خلقت خلقا أحب إلى من عبدي المؤمن ، إني إنما أبتليه لما هو خير له ، وأزوي عنه لما هو خير له ، واعطيه لما هو خير له وأنا أعلم بما يصلح عليه حال عبدي المؤمن ، فليرض بقضائي ، وليشكر نعمائي ، وليصبر على بلائي ، أكتبه في الصديقين إذا عمل برضائي ، وأطاع لامري 1 .
ـ عن أبي الحسن عليه السلام قال : المؤمن بعرض 2 كل خير لو قطع أنملة أنملة كان خيرا له ، ولو ولي شرقها وغربها كان خيرا له 3 .
ـ عن عيسى بن أبي منصور قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله يذود المؤمن عما يشتهيه كما يذود أحدكم الغريب عن إبله ، ليس منها 4 .
ـ عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن الله
( 1 ) عنه في البحار : 71 / 94 ح 49 وأخرجه في الوسائل : 2 / 900 ح 9 والبحار : 72 / 331 ح 14 عن الكافي : 2 / 61 ح 7 وفي البحار : 71 / 139 ح 30 وج 13 / 348 ح 36 عن أمالي ابن الشيخ : 1 / 243 مثله وفي البحار : 67 / 235 ح 52 وج 82 / 130 ح 10 عن أمالي المفيد : ص 63 باختلاف يسير بأسانيدهم عن داود بن فرقد ، والبحار : 71 / 160 ح 77 عن المؤمن : ح 9 مرسلا مثله ، ورواه في التوحيد : ص 405 ح 13 بإسناده عن داود بن فرقد ، وفي عدة الداعي : ص 31 مرسلا مثله ، وفيهم : واعافيه بدل واعطيه .
( 2 ) هكذا في البحار ، ومعناها : بمعرض كل خير ، وفي النسختين ( أ ـ ج ) : يعرض .
( 3 ) عنه في البحار : 67 / 242 ح 79 .
( 4 ) عنه في البحار : 67 / 243 ح 80 وأورد في المؤمن : ح 25 مرسلا مثله ، ونحوه في مشكاة الانوار : ص 289 .
إذا أحب عبدا ابتلاه وتعهده بالبلاء ، كما يتعهد المريض أهله بالطرف ووكل به ملكين فقال لهما : إسقما بدنه وضيقا معيشته وعوقا عليه مطلبه حتى يدعوني فإني أحب صوته ، فإذا دعا قال : اكتبا لعبدي ثواب ما سألني فضاعفاه له حتى يأتيني ، وما عندي خير له .
وإذا أبغض عبدا وكل به ملكين فقال : أصحا بدنه ، ووسعا عليه في رزقه ، وسهلا له مطلبه وأنسياه ذكري فإني أبغض صوته حتى يأتيني وما عندي شيء له 1 .
ـ عن الفضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في مرضة له لم يبق منه إلا رأسه : يا فضيل إنني كثيرا ما أقول : ما على من عرفه الله هذا الامر لو كان على قلة الجبل [ حتى يأتيه الموت ، يا فضيل بن يسار ] إن الناس أخذوا يمينا وشمالا وإنا وشيعتنا هدينا الصراط المستقيم ،
يا فضيل : إن المؤمن لو أصبح له ملك ما بين المشرق والمغرب كان ذلك خيرا له ، ولو أصبح وقد قطعت أعضاؤه كان ذلك خيرا له ، إن الله عزوجل لا يصنع بالمؤمن إلا ما هو خير له ،
[ يا فضيل بن يسار : لو عدل الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقى عدوه منها شربة ماء ] ،
يا فضيل : إنه من يكن همه هما واحدا كفاه الله ما أهمه ومن كان همه في كل واد لم يبال الله بأي واد هلك 2 .
\
ـ عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن العبد المؤمن ليطلب الامارة والتجارة ، حتى إذا أشرف من ذلك على ما كان يهوى بعث الله ملكا ، وقال له : عق عبدي وصده عن أمر لو استمكن منه أدخله النار ، فيقبل الملك فيصده بلطف الله فيصبح وهو يقول : لقد دهيت ومن دهاني فعل
____________
( 1 ) عنه في البحار : 93 / 371 ح 13 .
( 2 ) عنه في البحار : 67 / 150 ح 11 وعن الكافي : 2 / 246 ح 5 بإسناده عن الفضيل بن يسار مع اختلاف يسير ،
وما بين المعقوفين زيادة من البحار والكافي وليس في الاصل .
الله به ، وقال : ما يدري أن الله الناظر له في ذلك ولو ظفر به أدخله النار 1 .
ـ عن سعيد به الحسن قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ما ابالي أصبحت فقيرا أو مريضا أو غنيا ، لان الله يقول : لا أفعل بالمؤمن إلا ما هو خير له 2 .
ـ عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جفعر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله عزوجل :
إن من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم إلا بالغنى والسعة والصحة في البدن فأبلوهم بالغنى والسعة وصحة البدن ، فيصلح لهم عليه امور دينهم .
وإن من عبادي المؤمنين لعبادا لا ليصلح أمر دينهم إلا بالفاقة والمسكنة والسقم في أبدانهم فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم فيصلح لهم عليه أمر دينهم قال : و قال الله تعالى : وأنا أعلم بما يصلح عليه أمر دين عبادي .
وإن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيتجهد لي الليالي فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا مني له وابقاء عليه فينام حتى يصبح فيقوم وهو ماقت لنفسه زار عليها ، ولو اخلي بينه و بين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله ، فيتأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ، ورضاه عن نفسه عند حد التقصير حتى يظن أنه فاق العابدين ، وجاز في عبادته حد التقصير ، فيتباعد مني عند ذلك وهو يظن أنه يتقرب إلي ، فلا يتكل العاملون ( المؤمنون / خ ) على أعمالهم التي يعملونها لثوابي ،
فإنهم لو اجتهدوا وأتبعوا أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي ، والنعيم في جناني ، و لكن برحمتي فليثقوا ولفضلي فليرجوا والى حسن الظن بي فليطمئنوا ، فإن رحمتي عند ذلك تداركهم ، ومني يبلغهم رضواني ، ومغفرتي تلبسهم عفوي ، فإني أنا الله الرحمن الرحيم بذلك تسميت 3 .
____________
( 1 ) عنه في البحار : 67 / 243 ح 81 ورواه في مشكاة الانوار : ص 297 عن الباقر ( ع ) عن علي ابن الحسين ( ع ) عن رسول الله صلى الله عليه وآله مرسلا باختلاف يسير .
( 2 ) عنه في البحار : 71 / 151 ح 52 .
( 3 ) عنه في البحار : 71 / 151 ح 53 .