بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال آية الله المرجع الورع الشيخ محمد تقي بهجت: يجب علينا أن نعتقد بشمولية رعاية الإمام الغائب (عجل الله تعالی فرجه الشريف) للمؤمنين ومعونته لهم في الحوادث والشدائد. لقد رأينا أشخاصاً كانوا وكأنهم علی إتصال به (عليه السلام) يتصلون به في الشدائد فيفرج عنهم. فهو(عليه السلام) قريب جداً منا ولكننا نحن نتصوره بعيداً. لقد نقل جناب الشيخ محمد رضا عربستاني (رحمه الله) لرجلٍ مسنٍ من محبّيه وفي مجلسٍ كنت حاضراً فيه الحكاية التالية.
ثم نقل آية الله الشيخ محمد تقي بهجت هذه الحكاية وملخصها أن أحد الأخيار من أصدقاء الشيخ محمد رضا دعاه في أحد الأيام الحارة لزيارة مرقد أحد أبناء الأئمة (عليهم السلام) في أطراف مدينة قم المقدسة، فقال له الشيخ محمد رضا: وهل توجد دابة تقلنا: فوعده صاحبه بأنها ستتهيأعند الحاجة.
وفي صباح اليوم التالي حمل الشيخ محمد رضا مقداراً من الخبز كزادٍ للطريق، وذهب الی المحل الذي حدده صاحبه الخير فوجده ينتظره ولكن لم تكن معه دابة، فإنطلقاً مشياً علی الإقدام في ذلك الجو الحار الی تعب الشيخ محمد رضا ونفذ صبره وقال لصاحبه: لقد تورمت قدماي وآذاني العطش والجوع فلا ماء معنا ولا يمكن تناول هذا الخبز اليابس دون ماء!
ولما سمع صاحبه كلامه توسل الی الله بوليه المهدي (عليه السلام) ونادی ثلاث مرات: يا صاحب الزمان.
ثم طلب دابة تنقل الشيخ محمد رضا الی مقصده: يقول الشيخ محمد رضا (رضوان الله عليه): ما إن إنتهی دعاء صاحبي حتی رأيت مركبة تظهر لنا فجأة وكان فيها السيد أحمد الطباطبائي نائب مدينة قم يومذاك.
لقد بدأ وكان السيد أحمد قد غير مسير حركته فجأة واتجه بالإتجاه الذي كان يسير فيه الشيخ محمد رضا وصاحبه بعد أن كان يتجه بأتجاه مزرعته لجمع محصولها!!
يقول الشيخ محمد رضا: لقد نادانا السيد أحمد ودعانا الی مزرعته وإستضافنا في مزرعته ثلاث أيام.
ثم ذهب الشيخ محمد رضا وصاحبه لزيارة المرقد المطهر ولما أتما الزيارة وعزماً علی العودة كان السيد أحمد الطباطبائي قد أنهی أيضاً عمله في المزرعة وجمع محصوله وتهيأ للعودة الی قم، فلما رأی الشيخ محمد رضا مركبته من بعيد أراد أن يطلب منه أن يقلهما معه الی قم ويأخذ الأجرة.
فناداه السيد من بعيد: ما هذا الكلام يا شيخ، أي أجرة تفضلاً وبعد أن نقل آية الله الشيخ محمد تقي بهجت هذه الحكاية علق عليها قائلاً: أجل نحن نتوهم أنه (عليه السلام) بعيد عنا أننا نقرأ في زيارته: السلام عليك يا عين الله الناظرة.
إنه يرانا حقاً وعلينا نحن أيضاً أن نتوجه ونلتفت إليه عجل الله تعالی فرجه الشريف.