Sunday 29 April 2012
الانترنت الحلال في إيران
سيتعين على مستخدمي الانترنت عناوينهم
تراجع الشأن السوري نوعا ما على صفحات الصحف البريطانية التي ركز غالبيتها على الشأن الداخلي، لكن صحف الأحد لم تخل من بعض موضوعات منطقة الشرق الأوسط في نسختيها الالكترونية والورقية.
نبدأ جولتنا في الصحف البريطانية من صحيفة الصنداي تيليغراف التي نشرت تقريرا إخباريا بقلم نك ميو مراسل الصحيفة.
يقول الكاتب في التقرير –الذي جاء تحت عنوان "إيران تخطط لقطع الإتصال عبر الانترنت عن بقية العالم"- إن الجمهورية الإسلامية تضع الخطط الكفيلة بالفصل بين مستخدمي الإنترنت داخل أراضيها وبقية أنحاء العالم عبر ما يسمى بالانترنت "الحلال" أو النظيف.
ويضيف الكاتب أن إيران استخدمت بالفعل أجهزة مراقبتها لحجب مواقع فيسبوك وبريد غوغل (جي ميل) ومواقع إخبارية أجنبية.
ويتابع قائلا "لكن الخطط الطموحة ستذهب إلى ما هو أبعد من حجب المواقع الإعلامية الأجنبية ومواقع البريد الالكتروني".
ويضيف الكاتب "بدلا عن ذلك ستكون هناك نسخة إيرانية من فيسبوك وخدمة بريد الكتروني جديدة ستسمى (إيران ميل)".
"حرب ناعمة"
ويشير التقرير إلى أن مستخدمي هذه المواقع يتعين عليهم تسجيل عناوينهم ورقم الأمن الاجتماعي الخاص بهم لدى الشرطة.
ويضيف التقرير أن هذه الخطة حازت على مساندة المرشد الأعلى آية الله على خامنئي، الذي يصفه بأنه "أقوى رجل في إيران".
ويقول الكاتب إن خامنئي وصف شبكة الانترنت بأنها وسيلة من وسائل الغرب لشن "حرب ناعمة" عبر غزو الثقافة الإيرانية.
غير أن الكاتب يستدرك قائلا "لكن هدفه (خامنئي) الحقيقي هو الناشطون المعارضون للحكومة"، مشيرا إلى أنهم اعتمدوا على شبكة الانترنت بصورة كبيرة منذ فشل "الثورة الخضراء" التي اعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع بشأنها عام 2009.
ويضيف التقرير إنه عندما يتم تطبيق هذا النظام –المسمى "حلال انترنت" أو "الانترنت الوطني"- خلال الصيف المقبل، فإن عددا قليلا فقط من الشركات التجارية والوحدات الحكومية ستكون متصلة بشبكة الانترنت.
ويرى الكاتب أن الحكومة الإيرانية قد تعرضت إلى هزة قوية بسبب استخدام الانترنت من قبل من قبل معارضيها ومن ثم من قبل الثوريين خلال الربيع العربي الذي شهده العام الماضي.
"اضطراب"
ونبقى مع الشأن الإيراني، حيث نشرت صحيفة الاندبندنت خبرا عن تعليقات مسؤولين إسرائيليين بشأن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك فيما يتعلق بالمقدرات النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تقول الصحيفة إن يوفال ديسكين القائد السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشين بيت اتهم قادة البلاد بالمبالغة في الحديث عن الأثر الذي يمكن أن تحدثه ضربة عسكرية موجهة ضد إيران.
وتصف الصحيفة تصريحات ديسكين بأنها مؤشر على الاضطراب الذي تشهده إسرائيل بشأن كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
وحسب الاندبندنت اون صنداي، فقد لمح ديسكين إلى أن الأحكام التي أطلقها نيتانياهو وباراك غير دقيقة.
وأضاف ديسكين، حسب الصحيفة، أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع يجب ألا يكونا موضع ثقة للقيام بدور الريادة فيما يتعلق بالتعامل مع إيران.
وتنقل الصحيفة عن ديسكين قوله إن الإقدام على توجيه ضربة عسكرية إلى إيران يمكن أن يسارع خطى البرنامج النووي الإيراني.
أزمة اليورو
وأخيرا إلى شان أوروبي على صفحات الأوبزيرفور التي نشرت تقريرا عن آخر فصول أزمة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، من إعداد بيتر بيمونت محرر الصحيفة للشؤون الدولية.
يقول الكاتب في تقريره -الذي جاء بعنوان "السياسيون يستعدون لرد الفعل، حيث تتجه أوروبا ضد سياسات التقشف"، إن المقترعين التواقين إلى أنهاء حالة شد الحزام يهددون برد فعل يمكن أن يزيح زعمائهم السياسيين عن السلطة إذا لم يستمعوا إلى الأصوات المطالبة بالتغيير.
يبدأ الكاتب من جمهورية ايرلندا، حيث يقول إنه مع الكشف عن نتائج الاقتراع الأسبوع الماضي، فإن الدعم الذي كانت يحظى به الائتلاف الحاكم آخذ في الانهيار.
ويشير التقرير إلى أن دعم حزب الشين فين قد أخذ في التزايد، مما يجعله في الرمتبة الثانية بين الأحزاب في بلاده.
ويضيف بيمونت أن التحالف الحكم في هولندا قد أسقط بخروج حزب الحرية اليميني المتطرف الذي رفض التوقيع على ميزانية تتماشي مع حزمة الاتحاد الأوروبي الضاغطة.