هل يوجد للبشرية مسقبل عادل يسود فية الرفاء وتخيم فية السعادة على ربوع البشرية وترتفع فية المظالم والانانيات عن الناس, وتترك العداوات
ولاعتداءات ويعم السلام الحقيقي الكامل كل الارض المعمورة .
اوان هذا اليوم لن يوجد .بل من المحتوم على البشرية ان تبقى في خبط وشماس وتلون واعتراض وقلاقل ومظلم ما دام لها وجود على الارض
لان الحركة الظالمة الدائبة من خصائص النقص البشري .
هذا سؤال مهم واساسي , قد يلقية الفرد على نفسة او يسمعة من غيرة فيهز راسة يائسا من الجواب لان المستقبل مما لايمكن الاطلاع علية بحال من الاحوال ,والمستقبل وحدة هوالكفيل باعطاء الجواب . ولانستطيع ونحن في الماضي بالنسبة الى تلك الحقبة من الدهر ان نعطي الجواب الحاسم بحال. وقد يهز فرد راسة من هذة السؤال مستغربا من مجرد اثارتة ,يرى من اليقين الذي لاشك فية ان البشرية ,سوف تبقى على هذة الحال تجتر مشاكلهاومظالمها مادام لها وجود فان الاوضاع الحاضرة كلها تدل على ذلك المسقبل ,باي حال بل ان الطبيعة البشرية ذات الانانية او العامل الجنسي او الاقتصادي اوغيرها هو السبب في هذه الحركات الظالمة وهو مراكب للبشرية الى نهايتها اذن فلابد ان يبقى الظلم مواكبا
مع البشرية الى نهايتها ,ولايمكن ان يوجد لها أي مستقبل سعيد .
وكلتا هاتين الفكرتين لها درجة من الاهمية والوجاهة الاانةمما يؤسف لة.
ان عددا من المفكرين في العالم على مختلف المبادى استطاعوا استشفاف المستقبل والتنبوء بوجود المستقبل السعيد واضحوا القرائن والدلائل على ذلك.
انك لوسالت الماركسية عن ذلك لاجابت بكل ثقة واطمئنان بنعم ولو سالت الاديان عامة والاديان الثلاثة الكبرى منها الاسلام لاجابوا بصوت واحد نعم . بكل تاكيد من هذة الزاوية المشتركة نقول الجميع يتفق على وجود مستقبل سعيد البشرية ولكن ختلفوا في تفسير المستقبل هذة .
تنبات الماركسية بالمستقبل السعيد من زاوية النظرية العامة التى وضعتها التفسير التاريخ المسماة بالمادية التاريخية , تنبات الاديان بهذا المستقبل
من زاوية البرهنة على وجود قائد معين منقذ البشرية من المظالم ومخلص لها من المشاكل وقد سماة الاسلام بالمهدي .الى هنا انتهى البحث الاول
اعداد قصي الحسيني
24 أغسطس، 2010