القاهرة - علياء عبد الفتاح
ابتكرت المصورة البريطانية "جوانا بسفورد" 32 عاماً كتباً للتلوين مخصّصة للبالغين لتحسين الحالة المزاجية والتخلّص من الاكتئاب الذي يعاني منه الكثيرون في ظلّ الغزو التكنولوجي الذي يدفع الناس لقضاء معظم أوقاتهم أمام شاشات التليفزيون والهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب.
ووفقاً لمؤسسة الصحة العقلية البريطانية فإن 59% من البالغين يقعون تحت وطأة الضغط العصبي والتوتر وهي نسبة تزيد بكثير عما كانت عليه قبل خمس سنوات.
وفي تصريح لصحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية" تقول جوانا بسفورد: الجميع لديه شرارة إبداعية ولكن في حاجة إلى الفرصة للتعبير عن ذلك، ومع كتب التلوين لا يتطلب الإبداع الكثير من الوقت ولا المعدات .. فقط ببعض الألوان في حقيبتك يمكنك ممارسة الإبداع".
وتضيف جوانا أن الناشرين في بادئ الأمر كانوا يتشككون في نجاح الفكرة ولكن مع دخولها حيز التنفيذ منذ عام 2012 لاقت نجاحاً واسعًا وانتشاراً كبيراً حيث تهيمن تجارة كتب التلوين للكبار على قائمة الكتب الأكثر مبيعاً على موقع أمازون الأشهر في التجارة الإلكترونية.
وتعتبر هذه الكتب وسيلة سهلة لتحقيق الصفاء الذهني والتغلّب على التوتر وتحسين الحالة المزاجية للإنسان والتخلّص من السموم الرقمية حيث تتيح كتب التلوين للأشخاص فعل شيء آخر غير التغريد بحسب جوانا.
ويقول دانيال مونتجمري 24 عاماً وأحد المستفيدين من كتب التلوين للكبار ويعمل في العلاقات العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "أعاني من الاضطرابات نفسية وعندما سمعت عن كتب جوانا بدأت في التلوين الذي شجعني على التحسن وساعدني في العلاج كثيرا".
وأضاف مونتجمري: "التلوين ساعدني على التخلص من الأفكار السلبية العالقة بذهني وأتاح لي الفرصة للتخلص من الاكتئاب"