انتظار في زمن السرعة
لشّمسُ تَدْنُو لِلْغِيابِ وَلَيْسَ لي
........................ إلا مُرَاقَبَةَ الضّيَاءِ الْغَارِقِ
مَاحِيلتي يابحرُ قيّدتَ الْخُطَى
........................وَقذَفْتَ أحلامي بِمَوْجٍ شَاهِقِ
أَيَكُونُ عَدْلاً أَنْ تَظَلّ مُحَارباً
........................بِالمَوْج آمَالَ الفُؤادِ الْعَاشِقِ؟
اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْهَوَى لَوْ مَرّةً
.......................طَالَ العُقُوقُ فَرَحْمَةً بِالخَافِقِ
دَعْنِي أسَافرُ فَوْقَ سَطحِكَ سَاعَةً
..........................فَأَنَا بِشَوْقِ للنّخِيلِ البَاسِقِ
أتَسَلّقُ الأحْلامَ حُلْماً واحداً
.......................يَعْلُو عَلى نُورِ النّجاح السّاحِق
وَأهُزُّ جِذعَ قصيدتي فَتُسَاقِطُ
....................... الرّطَبَ الْجَنِيّةَ لَذّةً للذّائِقِ
والْغُصْنُ يَدْنُو كَيْ يُعَانِقَ رَاحَتي
...........................لا مثل هذا مِنْ غَرَامٍ سَابِقِ
حتّى القصائدُ مِنْ هواها تنْحَني
.............................لا بعدَ هذا من غرام لاحِقِ
يابحرُ إني لا أزَالُ كَمَا أنَا
............................في غُرْبَةِ الحُبّ الْعَفِيفِ الصّادِقِ
فَلَقَدْ مَلَلتُ مِن الْوُقوفِ من الجلوسِ
.......................... من الوقوفِ على الطريقِ الخَانِقِ
أنَا لَسْتُ موسى إذْ عَصَاهُ سِلاحُهُ
...........................أنا أعْزَلٌ ذَبُلَتْ وُرُودُ حَدَائِقي