فتاة منشقة عن داعش : مهام الغربيات مع "داعش".. "النكاح" والعمليات الانتحارية
الأحد 31 مايو 2015
فتاة منشقة عن داعش : مهام الغربيات مع "داعش".. "النكاح" والعمليات الانتحارية
أكدت احدى "مجاهدات النكاح" المنشقات عن عصابات "داعش" مؤخرا، أن الفتيات البريطانيات الثلاث اللاتي هربن للانضمام إلى التنظيم الارهابي يتلقين حاليًا تدريبات خاصة، ومن المحتمل أن ينفذن عمليات انتحارية في منطقة "الشرق الأوسط".
وبحسب تقارير اخبارية، فقد أوضحت المرأة التي عرفت عن نفسها باسم "أم أسماء"،وهو اللقب الذي كانت تعرف فيه ايام تواجدها مع التنظيم التكفيري،أنها قابلت الفتيات "أميرة عباس" و"كاديزا سلطانة" و"شميما بيجوم" اللاتي سافرن إلى سوريا عبر تركيا، قبل نقلهن لاحد مراكز "داعش"، مؤكدة أن التنظيم المتطرف يدربهن ليقمن بأعمال انتحارية.
المرأة العشرينية و"مجاهدة النكاح" التائبة، أكدت أن فريقا من الخبراء على مواقع التواصل الاجتماعي جند الفتيات وأقنعهن بالسفر إلى تركيا، مشيرةً إلى سعادة الفتيات عند وصولهن، مستدركة بالقول: ان "الفتيات الثلاث غير مؤهلات بالمرة للحياة تحت حكم التنظيم".
وتابعت: "لا يعرفن إلا القليل عن الحياة في ظل داعش، إذ ما كشفت إحداهن وجهها لسائق فإن الأمر يستدعى تأديبها وتلقينها محاضرات تعليمية".
التقارير المذكورة، أوضحت أن دور "أم أسماء" كان مقابلة الفتيات عند وصولهن وتحضيرهن ليكن "مجاهدات نكاح".
وعندما عبرت الفتيات الثلاث الحدود نحو سوريا، لم يكن يعتقدن هن ومثيلاتهن، أنهن ذهبن بلا عودة.
إذ تقول سارا خان، وهي مسلمة بريطانية تعمل في شن حملات ضد المخاطر التي يتعرض لها المجندون الأجانب: "لا أعتقد أن أولئك الفتيات يستطعن مناقشة مسألة عودتهن، وهن لا يدركن أن قرارهن بالانضمام إلى داعش لا رجعة فيه".
وتضيف الناشطة الحقوقية: "لقد شعرت معظم من سافرن إلى سوريا وانضممن إلى داعش بخيبة أمل كبيرة، وعبرت معظمهن عن سوء أحوالهن، وقلن عبر تدوينات ظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي: ليست هذه هي الحياة التي وعدنا بها".
وبحسب صحيفة "ناشونال بوست" الكندية، فان امرأتين فقط تمكنتا من الفرار من الجحيم الداعشي، من أصل ما يقدر بقرابة 600 فتاة وامرأة غربية، انضممن إلى تنظيمات المتشددين في سوريا.
وما إن يصبحن بين "الدواعش"، لا يسمح للنساء المغرر بهن بالسفر دون مرافقة قريب لهن، أو مع مجموعة من النساء، ويفترض بهن تغطية أجسادهن بالكامل، وإلا تعرضن للجلد أو أسوأ منه.
وربما يكون الاستثناءان الوحيدان حول قاعدة الرحلة بلا عودة، حكاية امرأتين أحداهما تدعى "ستيرلا بيتالو"، وهي مراهقة هولندية سافرت إلى سوريا في العام 2014 وأصبحت تعرف باسم "عائشة" كي تتزوج من ارهابي هولندي.
وتمكنت من العودة بعد أشهر، حيث عبرت الحدود إلى تركيا، وهناك التقتها أمها، وأعادتها إلى هولندا، ولدى وصولها اعتقلت مباشرة بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي. ورفضت أسرتها ومحاموها والمحققون بحث القضية، وأطلق سراحها في تشرين الثاني الماضي، ولم تُرى بعد ذلك.
أما المرأة الثانية التي استطاعت الإفلات من قبضة "داعش"، فهي بريطانية ذات الخمسة والعشرين ربيعاً، والتي لم تفصح الشرطة البريطانية عن هويتها، لكن يعتقد انها نفسها "أم اسماء"، حيث اصطحبت ابنها الرضيع إلى الرقة، معقل "داعش" في سوريا، ولكن عندها أدركت أنها ارتكبت خطأ، اتصلت بأسرتها، ثم استطاعت عبور الحدود السورية ـ التركية، حيث التقت بأبيها هناك.
ولا يعرف بعد كيف استطاعت قطع الطريق لمسافة 250 كم من "الرقة" إلى مدينة "غازي عنتاب" التركية، المحاذية للأراضي السورية. وعند عودتها إلى بريطانيا اعتقلت، وهي اليوم طليقة بكفالة تتعلق باتهامات رسمية.
وتعتري حالة من خيبة الأمل والشعور بالخداع، لدى من وجدوا أنفسهم في قبضة "داعش"، اذ تروى قصص كثيرة عمن استطاعوا العودة، والذين قالوا: "رأينا أشياء لم نتوقعها، ليس من أجل ذلك انضممنا إلى داعش، وخاطرنا بحياتنا بسببه".
احدى تلك القصص المروعة، تفيد بقيام عناصر "داعش" باحراق امرأة وهي حية بعد رفضها المشاركة في "عمل جنسي منحرف"، بحسب ما نقل موقع "ديلي ميل" عن مسؤوول في الأمم المتحدة.
وفي التفاصيل هذه الحادثة البشعة، وبعد بيع الايزيديات واغتصاب الفتيات، أقدم عناصر من "داعش" على احراق فتاة عمرها 20 عاماً وهي حية بعد أن رفضت المشاركة في "عمل جنسي منحرف وشاذ".
وأوضحت الممثلة الأممية الخاصة حول العنف الجنسي في الحروب زينب بانجورا، أنه "تتم تعرية كثيرات من النساء، ويتم إجبارهن على الخضوع لاختبارات عذرية قبل إرسالهن إلى هذه المزادات الملتوية" مشيرة الى ان معظم السيدات من الأقلية الايزيدية بحسب معلومات تم جمعها من سوريا والعراق وتركيا ولبنان والأردن.
واكدت بانجورا ان "داعش يرتكب جرائم اغتصاب وعبودية جنسية ويجبر على الدعارة وأفعال أخرى تدل على الوحشية الشديدة".
انتهى.http://www.alghadeer.tv/news/detail/27588/