التسامح من اجمل فضائل النفوس الصافيه ودواء للقلوب الواهية يجب ان نكون جميعا بقدر كبير من التسامح
هكذا كانو الانبياء وهكذا علمنا ديننا ان التسامح ارقى وجود للبشرية ....
قيل من كلمات طيبة عن أهل الكتاب في آيات القرآن الكريم
، ففي سورة آل عمران : (.مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون *
يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين َ)
ولاشك أن هذه الكلمات كان لها تأثير في المجتمع الإسلامي ، وفي العلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين
وفي سورة المائدة (وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ )
وفي الحديث عن السيد المسيح في سورة الحديد (( وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً )(سورة الحديد:الآية27)
ومن التسامح الإسلامي المسيحي أيضاً الأحاديث التي وردت عن أهل الذمة ، فقد قيل ( في المأثورات الإسلامية )
[ من آذى ذمياً فليس منا ، العهد لهم ولأبنائهم عهد أبدي لا يُنقض يتولاه ولي الأمر ويرعاه ]
لاننسى العلاقة الطيبة الذي قدم لها مثالاً الخليفة عمر بن الخطاب عندما دُعي للصلاة في كنيسة القدس فاعتذر عن ذلك
وقال : [ لئلا يأتي المسلمون من بعدي ويأخذوها منكم ويقولون هنا سجد عمر ]
ولعل من النقاط البارزة في القرآن مبدأ هام هو أنه لا إكراه في الدين
فقد ورد في سورة البقرة (( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )
ونذكر هنا ايضا في مصر أنه عندما أتي عمرو بن العاص إلى مصر كان البابا القبطي بنيامين
منفياً ثلاثة عشر عاماً بعيداً عن كرسيه ،
فأمَّنه عمرو بن العاص وأعاده إلى كرسيه وأسلمهُ كنائسه التي أخذها منه الروم ، وعاش معه في سلام .
هكذا كان التسامح الديني والتسامح الاخلاقي الذي علمنا كيف يكون وكيف نكون في هذه الحياة التي جمعتنا...
إن السيد المسيح عليه السلام أصبح رمزا للتسامح والخير..
إنه نصير الفقراء والخيرين والمتسامحين (تعالوا إلي يا مثقلي الأحمال).إنه لم يأتِ للمرابين والخونة والمتطرفين.
إن تعاليم السيد المسيح عليه السلام صالحة لكل ذي عقل شريف.
يقول (لا تسرق)حيث حرم السرقة بين الأفراد وأنفسهم أو بين الدول، وأيا كانت نوع السرقة فهي غير مقبولة.
إن السيد المسيح عليه السلام في قيمه تجسيد لمعني التسامح الإنساني الذي نراه في كل رجل شريف مسلما كان أومسيحيا.
جبران خليل جبران من أوائل الذين كتبوا عن علاقة الإنسان المسحوق بالسيد المسيح.عن علاقته بالخير والعطاء والتسامح.
وعن الرسول الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام اعطانا درس كبير في التسامح ..
عندما دخل مكه منتصراً على الكفار دخل خافضاً رأسه ...
لقد انتظر أهل مكة الذين كفروا بالله وأخرجوا رسوله وحاولوا قتله وآذوه وآذوا أصحابه وحاربوهم
انتظروا جميعا بعد فتح مكة أقل شىء منه وهو أسرهم مثلا وإن اقتص لقتلاه ولبعض ما فعلوه معه
فسوف يقتلهم أو يصلبهم أو يعذبهم ولكن الكريم لا يفعل إلا ما يليق به ...
فلما فتح الله عليه مكة قال لقريش:"ما تظنون أنى فاعل بكم؟ "قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم
فقال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لى ولكم".
هكذا كان التسامح في قلب الرسول محمد عليه الصلاة السلام وفي قلب السيد المسيح عليه السلام
فأين نحن من كل هذا اين نحن من عظمة وقدر الانبياء عليهم السلام.
تسامحوا في ما بينكم فالحياة واهية كبيت العنكبوت ...
خلقت الشرائع والديانات لتحمي ومن مضمون الديانات المتعددة وجد التسامح ليرتقي بالانسان ويرفعه عن الكائنات الاخرى
من يؤمن بالديانات سيعمل على التسامح فالتسامح هو ذلك الخيط الرفيع الذي يبقى عل العلااقات الودية ويحمي وجودنا
لا فرق بين مسلم ومسيحي في الرحمة والضمير وطهر القلب
فكل منا يركع ليسبح الله تعالى ومن ذلك الذي سيركع لوجه الرب وهو قلبه مليئ بالاحقاد...
قال السيد المسيح
من ضربك على خدك الايمن حول له الاخر ..لا تقاوم الشر بالشر..
وقال احبب اخاك كما تحب نفسك
موضوع النقاش في هكذا امور جميل عندما يكون بطريقة نحترم بها الاخر
فكل الشكر لكم سلفا
ارجو ان ينال اعجابكم
احببت ان اسلط الضوء على هذه الموضوع الهام
الذي اصبحنا نفتقر له في ايامنا هذه
دمتم بالف خير
موضوع كتبته لاحد المنتديات واحببت اليوم ان اضعه بين ايديكم
مريم المرجي