في كفر الشيخ، شمال مصر، كانت ولادة الكاتب المصري أسامة أنور عكاشة،مؤلف الاعمال الخالدة، لأب عمل بالتجارة، وفي العاصمة القاهرة أكمل أسامة دراسته، حيث التحق بكلية الآداب قسم الدراسات النفسية والاجتماعية، ليحصل على الليسانس عام 1962..
وكانت دراسة النفس البشرية هي الخطوة الأولى في طريقه إلى التقرب من الناس ومعرفتهم، وخلال هذه الأيام مرت الذكرى الخامسة لوفاة الأديب الذي رحل عن عالمنا في الثامن والعشرين من مايو، ولكنه ما يزال صانعاً في قلوبنا أثراً عميقاً لن يُمحى.
بداية
لم يقف عكاشة على الطريق منذ الخطوة الأولى، إذ عمل في عدد من مؤسسات التعليم ورعاية الأحداث، من خلال عمله الأول كمدرس، ثم أخصائياً اجتماعياً بجامعة الأزهر، ليختار في النهاية تقديم استقالته من العمل الحكومي، ويكتب، فقط يخلص للكتابة التي كانت هي متنفسه الوحيد طيلة السنوات الروتينية التي قضاها في العمل الحكومي.
كتب الراحل العديد من المجموعات القصصية التي لم تلق الشهرة؛ فكتب «أحلام في برج بابل، مقاطع من أغنية قديمة، منخفض الهند الموسمي..
وهج الصيف، سوناتا لتشرين»، أما علاقته بالتلفاز فقد كانت وليدة المصادفة، إذ اقترح الكاتب سليمان فياض تحويل إحدى قصصه لسهرة تلفزيونية، وهو الأمر الذي شجع المخرج كرم النجار على إخراج قصة أخرى من مجموعته القصصية «الإنسان والحبل» كسهرة أخرى، لتشجع تلك الخطوة أسامة عكاشة في كتابة السيناريو.
أعمال خالدة
تميز عكاشة تحديداً في الكتابة التلفزيونية؛ إذ كتب مسلسله الأول عام 1976 حمل عنوان «الإنسان والحقيقة» متنقلاً خلال سنوات حياته لكتابة العديد من المسلسلات، أما أشهر أعماله فقد كانت «الشهد والدموع، أبو العلا البشري، ليالي الحلمية، أنا وأنت وبابا في المشمش، ضمير أبلة حكمت، زيزينيا، أميرة في عابدين، المصراوية» ، أما السينما فكانت أعماله فيها محدودة؛ .
وفاته
توفى المخرج أسامة أنور عكاشة صباح الجمعة في الثامن والعشرين من مايو، وذلك عن عمر ناهز الـ 69 عاماً بعد صراع مع المرض، تاركاً رصيداً فنياً في وجدان المصريين والعرب .